كشف تقرير صادر عن لجنة متخصصة من كليتى العلوم والطب البيطرى بجامعة جنوب الوادى لرصد والوصول إلى أسباب اندلاع الحرائق المفاجئة بقرية نجع الحاج سلام التابعة لمركز فرشوط، أن الأسباب العلمية لهذه الحرائق ترجع لعدة أسباب أهمها تخزين وتشوين كميات كبيرة من مصاصات القصب والقش والنباتات المختلفة داخل وخارج وفوق أسطح المنازل بغرض استخدامها كعلف للحيوانات بعد تجفيفها. وأكد التقرير أن أسباب الاشتعال أيضا ترجع إلى تجفيف كميات كبيرة من مخلفات الحيوانات فوق أسطح المنازل والتى تستخدم كوقود للأفران بعد تجفيفها، فضلا عن وجود كميات كبيرة من المخلفات النباتية والحيوانية بالطرقات دخل وخارج المنازل. وأضاف التقرير الذى أعدته لجنة متخصصة ضمت كلا من دكتور وائل فرغلى أستاذ الميكروبيولجى بقسم النبات ووكيل كلية العلوم ودكتور أبوبكر عبدالمنعم أستاذ مساعد بكلية الزراعة ودكتور محمد وائل أستاذ مساعد الميكروبيولجى بكلية الطب البيطرى ودكتور وسام محمد على أستاذ مساعد بقسم النبات بكلية العلوم ودكتور سراج عبدالعزيز مدرس الميكروبيولجى بكلية الطب البيطرى، أن المنازل معظمها من الطوب اللين وبها توصيلات كهربائية عشوائية وبداية بأسلاك غير مغلفة أو محمية بمواسير كما لاحظت اللجنة وجود رائحة مولاس متخمر من السكر مختلطة برائحة الاحتراق بالمنازل. وأوضح التقرير أن الأساس فى اندلاع النيران المفاجئ هو تخزين وتشوين المخلفات والقش ومصاصات القصب، مما أدى إلى تكوين كحوليات قابلة للاشتعال مثل ثانى أكسيد الكبريت، مؤكدا أن وجود المخلفات يؤدى إلى توليد غاز الميثان المعروف بالبيوجاز وقود حيوى. وأوصت اللجنة فى نهاية التقرير برفع جميع المخلفات من فوق أسطح المنازل والطرقات وداخل وخارج المنازل ووضعها فى حفر كبيرة بعد فرمها لمنع التطاير.