بحث السفير التركي لدى ليبيا أحمد آيدين دوغان، ووفد من بلاده، اليوم الخميس، مع وزير المواصلات بحكومة الوفاق الليبية ميلاد معتوق، سبل استئناف رحلات الطيران التركية، المتوقفة منذ منتصف 2014. وحسب وكالة الاناضول، قال السفير التركي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء الاجتماع الذي جرى بمقر وزارة المواصلات بالعاصمة طرابلس، إن مباحثات اليوم كانت برفقة الوفد الفني للخطوط التركية لبدء استئناف رحلات الأخيرة إلى ليبيا، حيث قام الوفد بإجراء الفحوصات بمطار معيتيقة بطرابلس. وأضاف آيدين دوغان، أن الوفد (لم يذكر تفاصيل عنه ومتى وصل ومدة زيارته) سيقوم بإعداد تقريره وتقديمه إلى مصلحة الطيران المدني في تركيا. وأشار إلى أن استئناف حركة الطيران التركية إلى ليبيا في وقت قصير يحتاج إلى تعاون مع سلطات الطيران الليبي و"نحن نعمل للوصول إلى نتائج ملموسة". وفي معرض رده على سؤال للأناضول حول ما ستقدمه تركيا إلى ليبيا في مجال الطيران والمواصلات، قال السفير، إنه يمكن تلخيص ذلك في 3 موضوعات، الأول بدء استئناف الرحلات التركية. وتابع السفير "الموضوع الثاني هو أن وزير المواصلات الليبي، أكد التعاون بين الطيران المدني في الدولتين، وطبعا هذا التعاون كان موجود ونحن نود تفعيله، أما الموضوع الأخير هو عودة الشركات التركية العاملة في مجالات المواصلات"، دون تفاصيل عنها. من جانبه، قال معتوق في تصريحات للصحفيين، إن الزيارة تركزت على تفقد الوفد الفني للخطوط التركية لمطار "معتيقية"، مبينًا أنه سيلي ذلك تفقد بعض المطارات الأخرى لتقييم وضع المطارات من ناحية الأمن والسلامة والإجراءات. وأضاف أن ما سمعناه من الفريق الفني أن الأمور جيدة بمطار "معتيقة"، وسيتم تقديم تقرير للسلطات الطيران المدني في تركيا بهدف عودة الخطوط التركية للعمل لمطار معتيقة "في القريب العاجل". وأشار معتوق إلى أن عودة حركة الطيران التركي إلى ليبيا يرتبط بمنح التأشيرات، فالسفير قال إنهم يعملون لإعادة فتح القنصلية التركية في طرابلس لأن "مسألة التأشيرة والنقل مرتبطة ببعضها". وختم الوزير حديثه بالقول "حسب ما سمعت من السفير، أنه أواخر مارس يمكن أن نرى النتائج فيما يتعلق بإصدار التأشيرات بفتح القنصلية في طرابلس، أو بعودة الحركة الجوية للخطوط التركية وهذا شي جيد". وأعادت تركيا فتح سفارتها بالعاصمة الليبية نهاية يناير الماضي، بعد إغلاقها لأكثر من عامين. وتضم ليبيا 18 مطارا مدنيا، منها 9 مطارات دولية، والبقية مخصصة للرحلات الداخلية. وعلقت أغلب شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى ليبيا؛ إثر اندلاع مواجهات مسلحة امتدت إلى المطار الدولي بطرابلس، في يوليو 2014.