بعد معاناة استمرت 5 سنوات في المحاكم لأخذ ثأر ابنهم الذي لم يكن يتعد 17 عاما، وكل جريمته كانت عشقه للنادي الأهلي كأي عاشق لناديه ذهب ليشجع فريقه فكان مصيره القتل غدرًا، فيما أطلق عليه «مذبحة بورسعيد»، أصدرت محكمة النقض المصرية أمس الإثنين فيها حكمًا نهائيًا بإعدام 11 شخصًا في القضية التي راح ضحيتها 72 مشجعا. "فيتو" التقت أسرة الشهيد أحمد زكريا، بعد صدور الحكم، وقالت والدته: إن تأكيد الحكم أمس كان بداية مبشرة و"ارتحنا شوية"، وهناك متهمون آخرون بالإضافة إلى ال11 شخصا الذي صدر حكم الإعدام ضدهم يستحقون الموت أيضا، مؤكدًة "الصغيرون بيموتوا لكن الكبار بيفضلوا عايشين ويقتلون أرواح كثيرة". وأشارت والدة الشهيد إلى أنهم ذهبوا عقب سماعهم الحكم لقراءة الفاتحة أمام النصب التذكاري للشهداء بالنادي الأهلي ولكن الأمن منعهم، قائلة: "ما عدش لينا حاجة في النادي الأهلي بعد ما ابني راح، وكان ابني يدخر من مصروفه الخاص لشراء "تي شيرت" النادي الأهلي وتذكرة الدخول. ووجهت الأم رسالة لابنها الشهيد قائلة: "وحشتني أوي، والنهارده أنا ارتحت، وحسيت أن الخمس السنين مرحوش هدر". وأضاف والد الشهيد: لم أكن أتوقع أن أمس الإثنين هو الحكم النهائي في القضية وخاصة بعد انتظار خمس سنوات، وأصابتنا الدهشة أول مسمعنا حكم الإعدام، بس ده أكد لنا إن العدالة لسه موجودة في البلد"، وأمس كان بالنسبة لنا يوم فرحة، ولكن ما زلنا ننتظر قرارات أخرى تكشف لنا عن أشخاص آخرين مذنبين في القضية وفي حق كل الشهداء، موجهًا رسالة لابنه الشهيد بالقول: "نفسي أجيلك".