جرائم الأهالي ضد أبنائهم..«تعذيب الأهالي للأبناء في القانون»..تشويه طفل بسبب زوجة أبيه..والنيابة تطالب بوضعه في دور رعاية.. سائق يعذب طفلته في بني سويف.. وقانوني: العقوبات المشددة في انتظارهم

في الأساس هو ابنك، أنت المسئول الأول عنه وولي أمره بحكم القانون والشرع، لذلك فلا ضرر إن أدبته أو فعلت فيه كل ما يحلو لك إذ كان ذلك في نطاق التربية والتعليم.
تلك القاعدة التربوية تتعرض في بعض الأحيان إلى الانحراف إذ يقوم بعض الأهالي بالتسبب في تعذيب أولادهم وموتهم في بعض الأحيان، ويكون ذلك في الأغلب نتيجة انحرافات نفسية للأهالي أنفسهم.
وفي السطور القادمة نتعرض لبعض تلك الوقائع، مع توضيح الناحية القانونية والمسئولية التي تقع على الأهل في حال وقوع أذى على الأبناء.
طفل التجمع
كانت آخر تلك الوقائع، عندما أعلن المجلس القومي للطفولة، الأحد، عن حادثة سقوط طفل بحالة إعياء شديدة خلال وجوده بمدرسة مينا في التجمع الخامس، وبتوقيع الكشف الطبي على الطفل وجدوا آثار ضرب وتعذيب متفرقة من الجسد، وعندما تم سؤال الطفل عن السبب قال:«مرات أبويا بتضربني».
وتم تحرير محضر برقم 1355 جنح الشروق، وأكد الطفل تعرضه لمعاملة سيئة من زوجة والده بعلم والده، وكشفت التحقيقات عن إصابة الطفل بكسور في اليدين والقدمين والكتفين وأماكن متفرقة في الجسم وتورم في اليد اليسرى، وعمل أشعة تبين وجود شرخ في اليد اليسرى، بسبب ضرب الطفل بعصا خشبية كبيرة لفترات طويلة دون أي سبب، وأوصت النيابة، بوضع الطفل في إحدى دور الرعاية.
سائق يعذب طفلته
وفي ديسمبر من العام الماضي، قررت نيابة بني سويف، حبس سائق على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتعذيب نجلته، 4 سنوات، والتعدي عليها بالضرب، وإصابتها بجروح وحروق بأنحاء مختلفة من جسدها، بعدما تبين من توقيع الكشف الطبي على الطفلة إصابتها بحروق بأنحاء متفرقة من الجسم وكدمات بالقدم والفخذ الأيمن، إضافة إلى تأكل في أطراف أصابعها.
جلد طفلة
وفي سبتمبر من نفس العام، كانت المعاناة التي تعرضت لها طفلة تبلغ من العُمر 9 سنوات، على يد زوجة أبيها، واستخدمت الجلد بالحزام وأخرى بالمنع من الطعام وكثيرا بالحرق، وفى آخر مرة باستغلال سفر زوجها وقامت بوضع الفتاة الصغيرة في المياه الساخنة حتى كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وتفارق الحياة.
أب يعذب 3 أطفال
وفي سبتمبر 2014، كانت حادثة أخرى، عندما تخلى أب من عن كل مشاعر الرحمة والأبوة، وعذب أبناءه الثلاثة حتى تركت آثار التعذيب على أجسامهم إصابات بالغة، وأكدت والدة الأطفال أنها أرسلتهم إلى والدهم بعد انفصالها عنه، لعدم قدرتها على الصرف عليهم، وعند أول زيارة تفاجأت بآثار الضرب على أحد أطفالها وقالت: «تفاجأت بجسم طفلى الصغير مليء بآثار التعذيب مثل العض والضرب والحرق، ووجهه شاحب وخائف من كل الأشخاص وعندما سألته من فعل بك هذا قال بابا».
العقوبة المشددة
وحول العقوبة التي يتعرض لها أهل الطفل من جانب القانون، يؤكد الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون العام، أنه في حال تعذيب أحد أهالي الطفل بشكل مؤذٍ، يتعرض الشخص الجاني إلى العقوبة المشددة، وذلك في حال كان من المسئولين عن رعاية الطفل.
وأشار أستاذ القانون العام، خلال تصريحات خاصة ل«فيتو»، إلى أن الجاني يواجه عقوبتين في تلك الحال، الأولى هي عقوبة التعذيب، والثانية هي عقوبة خيانة الأمانة، التي حملها له الدين والمجتمع، واستغلها بشكل سيئ، في إيقاع الأذى على الهبة التي منحها الله له.