سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وساطة سفير سويسرا لمنع إسقاط عضوية السادات تثير عاصفة غضب بالبرلمان.. بكري: تكشف عن قوة العلاقة بين الطرفين.. عبد العال يرفض التدخل.. والسادات: كفيل بالدفاع عن نفسي
شهدت أزمة النائب محمد أنور السادات مع مجلس النواب تطورا جديدا، في الأيام الماضية، وذلك بعدما تردد عن تدخل السفير السويسري لدى هيئة مكتب البرلمان؛ لمنع تنفيذ توصية لجنة القيم بشأن إسقاط عضوية السادات، وهو الأمر الذي استقبله المجلس ورئيسه ونوابه بحالة من الغضب، معبرين عن رفضهم للتدخلات الأجنبية في شئون البرلمان. لجنة القيم وكانت لجنة القيم بمجلس النواب، أوصت بإسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، كعقوبة له عما وجه إليه من اتهامات، بشأن قيامه بتزوير توقيعات النواب، على مشروعات قوانين تقدم بها للبرلمان، وكذلك أوصت بمنعه من حضور جلسات البرلمان، لمدة دور انعقاد كامل، كعقوبة له في واقعة تسريب مشروع قانون الجمعيات الأهلية إلى سفارات أجنبية. علاقة السادات بالسفارات الأجنبية وقال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن السفير السويسري بالقاهرة، طالب بمنع إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، خلال زيارته للبرلمان مؤخرا، ما يؤكد العلاقة بين السادات والسفارات الأجنبية. ضغوط لمنع معاقبة السادات وأضاف بكري، في تصريح ل«فيتو»: إن ممارسة السفارات الأجنبية ضغوطا على البرلمان، من أجل منع توقيع العقوبة المقررة على النائب، أمر غير مقبول. لافتا إلى أن ذلك يمثل تدخلا مرفوضا وسافرا في شئون مجلس النواب، مؤكدا أن البرلمان لن يستجيب لمثل تلك المحاولات، التي تهدف للتأثير عليه. عبد العال وأضاف بكري: إن هيئة مكتب مجلس النواب، أبلغوا السفير السويسري رفضهم لأي محاولات، من شأنها التدخل في شئون البرلمان. لاسيما وأن السفير تعمد زيارة مجلس النواب في ذلك التوقيت؛ للقاء الدكتور علي عبد العال، في محاولة للتأثير عليه، والضغط عليه؛ لمنع تنفيذ العقوبة المقررة من جانب لجنة القيم. السادات ينفي ومن جانبه، نفى محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب، أن يكون طالب بتوسط السفير السويسري، للتدخل لدى مجلس النواب؛ لمنع إسقاط عضويته من البرلمان. وقال السادات: إن ما تردد بشأن زيارة السفير السويسري بالقاهرة لمجلس النواب، ومطالبته بوقف إجراءات إسقاط عضويته، أمر ليس له أي علاقة به، من قريب أو بعيد، مضيفا: «يسأل عن تلك الزيارة، إن حدثت بالفعل، كل من السفير السويسري ومن قابله داخل البرلمان». كفيل بالدفاع عن نفسي وتابع السادات: لا يعقل أن أطلب وساطة السفير السويسري، فأنا كفيل بالدفاع عن نفسي، وأعول بشكل كبير على النواب داخل البرلمان؛ للوقوف في صفي، خلال عرض الأمر عليهم، بالجلسة العامة. حملة تصعيد ورأى السادات، أن تردد مثل تلك الأمور، يأتي في إطار حملة التصعيد ضده؛ لخلق رأي عام ضده، باعتباره يستقوي بالخارج، على غير الحقيقة، مضيفا: «توجيه مثل تلك الاتهامات ضدي عيب». ومن المقرر أن تعقد اللجنة التشريعية بالبرلمان، اجتماعا مع السادات؛ لتستمع إليه بشأن الاتهامات الموجهة إليه، وفقا للائحة الداخلية للمجلس، لتعد تقريرها النهائي بشأنه، متضمنا تقرير لجنة القيم؛ للعرض على البرلمان، واتخاذ الرأي النهائي حوله.