أعد مركز توثيق التراث الحضارى عام 2009، موسوعة كبيرة، ضمن سلسلة موسوعة أعلام الموسيقى العربية وحققها المؤرخ الموسيقى الراحل محمود كامل حول سيدة الغناء العربى أم كلثوم في ذكرى وفاتها. قدمت الموسوعة حصرا لكل ماغنت أم كلثوم، وتضم نصوصا لتلك الأغنيات حتى أنها رصدت ثلاثة ألحان لقصيدة واحدة (أراك عصى الدمع) لأبى فراس الحمدانى، اللحن الأول لعبده الحامولى عام 1926 والثانى لزكريا أحمد عام 1941 والثالث لرياض السنباطى عام 1946. تضمنت الموسوعة الكلثومية الأغنيات التي غنتها أم كلثوم للحكام والملوك العرب وأولها الملك فاروق وله وحده غنت 14 أغنية منها (الملك بين إيديك) لأحمد شوقى وتلحين السنباطى بمناسبة جلوس فاروق على العرش 1936، وأغنية (يامليكى الحسن سجد لك) من تأليف بيرم التونسى وألحان زكريا أحمد، وأغنية (ياليلة العيد أنستينا) من تلحين زكريا أحمد، وأعاد تلحينها رياض السنباطي. وفى حفل زفاف فاروق من الملكة فريدة عام 1938 أنشدت (أشرقت شمس التهانى ) و(يابدر لما جبينك لاح) و(اجمعى يامصر أزهار الأمانى) و(ارفعى يامصر أعلام السرور) وكلها من كلمات أحمد رامى وتلحين رياض السنباطى، إلى جانب أغنيات في مناسبات ميلاد الأميرات والزواج من ناريمان. ولدت أم كلثوم بقرية طماى الزهايرة مركز السنبلاوين دقهلية، تعلمت الغناء وكانت أول حفلاتها في بلدة "أبو الشقوق"، وغنت لأول مرة بالقاهرة عام 1920، وأول ملحن لحن لها هو أحمد صبرى وكانت أولى أغنياتها "مالى فتنت بلحظك الفتان". ثم ظهر أحمد رامى فكتب لها أغنياتها منذ عام 1924 حتى آخر لحظة في حياتها، وكان لظهور السنباطى أثر كبير في تلحين القصائد وتقديم أعظم الألحان، كما كان لظهور القصبجى أثر كبير في تنوع الشكل الغنائى لأم كلثوم. قدم لها بيرم التونسى أورع أغانيها منها (هو صحيح الهوى غلاب)، كما قدم زكريا أحمد لأم كلثوم ألحان ل 16 أغنية.