قال الناقد والكاتب محمود قاسم: إن يوسف وهبي، كان يحيي المسرح بصوته وحضوره، فهو سارق للكاميرا بأدائه المميز لأدواره المختلفة. وأضاف "قاسم" خلال ندوة ناقشت كتاب "يوسف وهبي سنوات المجد والدموع"، بقاعة سهير القلماوي بمعرض الكتاب في دورته ال48، أن تمثيل وهبي على المسرح كان مبالغا فيه لكن هذا ما اعتاد عليه جيله من الممثلين، كما أن حياة وهبي امتزج بها الحب مع الفشل. وتابع "قاسم"، تعد "راوية راشد"، كاتبة الكتاب مذيعة فريدة من نوعها لن تتكرر في التليفزيون المصري ويجب محاسبتها على ابتعادها عن قوة الحكي، معتبرا أن كتابها يصلح للعمل التليفزيوني كونه كتابا ضخما ساحرا لما له من روعة الحكي كما أن أغلب الكتاب يتناول وهبي المسرحي أكثر من السينمائي. وقالت أميرة أبو المجد ممثلة دار الشروق، إنها رأت الكتاب بحثا لمذكرات يوسف وهبي "عشت 1000"؛ حيث أخذتها الكاتبة راوية كنواة لتتعمق ببحثها لكتابات أخرى لكتاب معاصرين. بدورها أكدت الإعلامية والكاتبة راوية راشد "في الفن مفيش اعتبارات"؛ فالفنان شخصية ثائرة لا نقيسه بالمقاييس الأخلاقية والاجتماعية للإنسان العادي. وأوضحت أن مدى فهمها للشخصية هو ما أبرز حبها لها في الكتاب حيث فهمت الدافع النفسي وراء اقترافه للأخطاء المختلفة وعلاقاته بالنساء، حيث تميل لقراءة يوسف وهبي الإنسان لما كان له عطاء بلا حدود من مساعدة الفنانين، كما ساعد في دخول المرأة للمسرح والتمثيل وتقديم فنانات مثل زينات صدقي وأمينة رزق وروز اليوسف وفاطمة رشدي.