تعرّض عدد من دول الخليج لهزة أرضية ضعيفة، منها السعوية والإمارات وقطر والبحرين، بالإضافة إلى إيران، وقد شعر بالهزة سكان المنطقة، حتى إن سكان البنايات المرتفعة ارتعبوا نتيجة للهزة، مما دفعهم إلى إخلاء عدد من الأبراج والعمائر السكنية فى مناطق الزلزال. وأكد التليفزيون الحكومى الإيرانى مقتل ثلاثة أشخاص إثر زلزال قوى وقع على مسافة ليست بعيدة عن مدينة بوشهر فى جنوبإيران، حيث توجد محطة الطاقة النووية بإيران. وأكد الدكتور علِى تعيلب الرئيس الأسبق للمعهد القومى للزلازل، أن الزلازل فى منطقة الخليج العربى محدودة، لكنها امتداد للزلازل التى تقع فى المنطقة الجنوبية والغربية والشرقيةلإيران، أما الوسط فلا توجد به زلازل. وأضاف تعيلب أن الزلازل فى دول الخليج قليلة الحدوث وقليلة الدرجة وفترة حدوث الزلازل فى هذه المناطق متباعدة، مما يعطى لهم إحساسًا بالخوف والرعب عند حدوث الزلزال، مشيرًا إلى أن الزلزال قد شعر به سكان المنطقة بشكل أكبر نتيجة المبانى العالية التى توجد فى الإمارات والخليج، مما يدفعهم إلى الخوف الشديد، فالمبانى العالية تتأثّر بالزلزال، وذلك نتيجة اتساع الهزة فى الأدوار العليا عنها من الأدوار المنخفضة. وأشار تعيلب إلى أن مصدر الزلازل فى منطقة الخليج هو إيران وزلزال إيران يعتبر امتدادًا لمنطقتين، إحداهما صدّع جنوب آسيا، وهو سبب لحدوث الزلازل فى المنطقة الشرقيةبإيران، أما شمال البلاد فتتأثر بصدع الأناضول، لذا فهى منطقة نشاط زلزالى، أما وسط إيران فمنطقة هادئة. وقال تعيلب إن منطقة الخليج تقع وسط الجزيرة العربية، وهى منطقة ذات طبيعة زلزالية هادئة، وذلك يعود للتركيب الجيولوجى السميك. أما عن تقسيمات الزلزال حسب التصنيف العلمى، فتكون عملاقة وقوية ومتوسطة ودون متوسطة فضعيفة، وكل قسم من هذه الأقسام له درجة من القوة، والضعيفة التى شعر بها سكان الخليج يمكن أن تتراوح من 3 إلى 4 رجات بمقياس ريختر. وذكر المركز الإيرانى للزلازل التابع لجامعة طهران أن الزلزال بلغت قوته 6.1 درجات، وكان مركزه مدينة كاكى على بعد نحو 90 كيلومترًا إلى الجنوب من بوشهر، وشعر به سكان دول الخليج. ووقعت خمسة توابع خلال ساعة من الزلزال.