بدأت أزمة اليخت "الرئاسى" في معبد فيلة تتفاقم ما بين آثار أبو سمبل وصندوق آثار النوبة، حيث طالب مدير آثار أبوسمبل بنقل اليخت الرئاسي إلى معبد أبوسمبل، بينما رفض مدير صندوق إنقاذ آثار النوبة بنقل اليخت الرئاسي، مبررًا ذلك لحاجة المعبد إلى وجوده، وتشغيله للاستفادة منه من خلال مقترح لإعداد بانوراما بمعبد فيلة، بينما وافق وزير الآثار على نقل الأتوبيس النهرى، وهو ما يثير الدهشة بين عاملين إنقاذ آثار النوبة. معبد فيلة تقدم مدير عام آثار أبوسمبل والنوبة بطلب بخصوص نقل أحد الأتوبيسات المتواجدة بمرسي معبد فيلة إلى جوار معبد أبوسمبل مع إجراء كافة التراخيص الخاصة بذلك لتكون بمثابة إضافة جديدة لبرنامج زيارة المعبد، ومشاهدة الموقع القديم له من خلال جولة نهرية لمدة 30 دقيقة من المرسي الخاص بالمعبد. الجولة النهرية ينص الطلب على أن تكون الجولة النهرية بواقع 50 جنيها للفرد بحد أدنى عشرة أفراد على أن تكون آلية التشغيل، طباعة تذاكر رحلة مائية بواقع 50 جنيها للأجنبى وعشرة جنيهات للمصرى، وتباع التذاكر من خلال شباك تذاكر بالمعبد أو شباك منفصل، ويتم التوريد يوميًا من خلال مسئول الإيرادات بمكتب النوبة بأبوسمبل لحساب الصندوق، مع عمل كنترول ومتابعة من خلال مراقبي الأمن بغرفة التحكم، وقرر المجلس الأعلى للآثار الموافقة على المقترح المقدم. إنقاذ آثار النوبة كما تقدم أحمد محمد عبدالظاهر المشرف العام على أعمال صندوق إنقاذ أثار النوبة بأسوان بمذكرة إلى وزير الآثار بخصوص نقل إحدى الوحدات النهرية "اليخت الرئاسي" بمعبد فيلة إلى معبد أبوسمبل، موضحًا أن وجود الأوتوبيسات النهارية بمعبد فيلة مهم وضرورى حيث أن الأتوبيسات تستخدم في الزيارات الرئاسية والوزراء ورؤساء الدول الزوار والسفراء. التفتيش المالي أضاف ل"فيتو" أن هناك مناقصة مقدمة من التفتيش المالى والإدارى لعدم تجديد تراخيص تلك الوحدات حيث تحتاج التراخيص إلى رفع الوحدات على الجاف وإجراء الصيانة الكاملة لها مما يشمل تغيير بدل الوحدة وإجراء صيانة للمحركات وتلك الصيانة تقدر بنحو 300 ألف جنيه،مشيرًا إلى أن معابد فيلة تقع في جزيرة تبعد عن المراسى بنحو 3 كم ولا توجد وحدات نهرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار أو صندوق النوبة سوى تلك الوحدات ومن الضرورى وجودها في مكانها الحالى. السد العالي أوضح "عبدالظاهر" أن طول الأتوبيسات النهرية نحو 22 مترا يستحيل نقلها إلى مكان آخر لوجودها بين سدين مسمطين السد العالى وخزان أسوان عن طريق تقطيعها وتحميلها على شاحنات ما يكلف مبلغ ضخم ولا يضمن سلامة الوحدة ورجوعها على هيئتها وحالها الأصلى مما قد يتسبب في إهدار المال العام، لافتًا إلى أن ما يخص تواجد أتوبيس نهرى بأبوسمبل لرؤية ما يسمى ببانوراما المعبد القديم فتتم رؤيته من خلال المسطح العلوى للموقع الجديد والمساحة أمام الموقع القديم لا تسمح بالإبحار بالأتوبيس النهرى والذي يبلغ طوله 22 متر أمام ساحة المعبد القديم. أشار إلى أنه بجانب ذلك توجد تماسيح بتلك المنطقة ما يعرض حياة الزائرين للخطورة أثناء الزيارة، كما أن وقت الزيارة لمدينة أبوسمبل محدود جدا لإرتباط الزائر بمواعيد الطيران وإستكمال الجولات السياحية بالمحافظة ولا يوجد فائض من الوقت لجولات نهرية،ووزير الآثار السابق ممدوح الدماطى كان قد طلب بنقل إحدى الوحدات النهرية التابعة للصندوق للقاهرة وأستخدامها في الرحلات النهرية. الوحدات النهرية أكد "عبد الظاهر" أن أنتهى الأمر إلى عدم جدوى الموضوع لتهديد سلامة الوحدات النهرية وللتسبب في إهدار المال العام، والطاقم المكلف بتشغيل اليخت الرئاسي مكون من 4 أفراد ريس بحرى وميكانيكى بحرى و2 بحارى ويجب أن يكون معهم رخصة بحرية ولا يوجد بالفنيين التابعين للآثار المصرية أو صندوق النوبة بأبوسمبل من يحمل رخصة بحرية. بانوراما المعبد وبخصوص المقترح نفسه والخاص ببانوراما المعبد، قال أحمد عبدالظاهر إن من الممكن تنفيذه في منطقة معابد فيلة وعمل بروتوكول تعاون فيما بين المجلس اللأعلى للآثار وصندوق النوبة وكل من محافظة أسوان ووزارة السياحة للمساهمة في تحمل تكاليف إجراء الصيانة اللازمة للوحدات وتجديد الرخصة. أضاف أن في مقابل استخدام الوحدات النهرية في الزيارات الرسمية للجهات المعنية وفى حالة الموافقة على المقترح يرجى التفويض للبدء في إجراءات تنفيذ البروتوكول،مطالبين بوقف المقترح بنقل أحد الوحدات لمدينة أبوسمبل لصالح العمل وللحفاظ على المال العام. ومن ناحية أخرى، أفادت غرفة شركات السياحة والسفر بأسوان صندوق إنقاذ آثار النوبة بأسوان أن وقت الساحئين بمدينة أبوسمبل محدود نظرًا لأن برنامج الزيارة المتفق عليه العودة في نفس اليوم بعد زيارة المعبد مباشرة.