يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مواجهة صعبة في التاسعة مساء اليوم السبت، أمام منتخب أوغندا في المباراة التي تقام على ملعب مدينة بورجانتى، ضمن مباريات الجولة الثانية بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالجابون. ويواجه الفراعنة بعض الأزمات يخشى الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أن تؤثر بالسلب على أداء لاعبى المنتخب في هذه المواجهة الحاسمة، التي ستحدد نتيجتها بشكل كبير، من استمرار المنتخب الوطنى في البطولة أو الخروج من الدور الأول والعودة سريعا إلى القاهرة. وتستعرض «فيتو» أبرز الأزمات التي تهدد المنتخب الوطنى أمام أوغندا في التقرير التالى: الضغط الإعلامي تعرض المنتخب الوطنى، لهجوم شديد من قبل الإعلام المصرى، بعد التعادل مع مالى سلبيا في المباراة الأولى وفقدان الفريق أول نقطتين في البطولة، لاسيما أن التعادل صاحبه مستوى سيئ وأداء عشوائى للفريق، على المستوى الجماعى، أما على المستوى الفردى فكان أداء أغلب اللاعبين بمثابة الصدمة للجماهير المصرية، لاسيما المستوى السيئ الذي ظهر عليه محمد الننى لاعب أرسنال الإنجليزى ومحمد صلاح لاعب روما الإيطالى، ورمضان صبحى لاعب ستوك سيتى الإنجليزى، فلم يقدم أي من الثلاثى أي شئ يذكر طوال المباراة وظهروا بحالة فنية يرثى لها. الإجهاد وتعد حالة الإجهاد التي تسيطر على أغلب لاعبى المنتخب الوطنى منذ انطلاق معسكر الفريق بالقاهرة في الثانى من يناير الجارى، إحدى العوامل التي تؤرق المدير الفنى للمنتخب وتشعره بالقلق، وظهر تراجع المستوى البدنى لأغلب لاعبى المنتخب معا انطلاق الشوط الثانى لمباراة مالى الأخيرة، خاصة محمد صلاح الذي لم يستطع إكمال المباراة وطلب إجراء التغيير لشعوره بالإجهاد في منتصف الشوط، فضلا عن تراجع أداء عبدالله السعيد ورمضان صبحى أيضًا. الرطوبة فوجئ الجهاز الفنى ولاعبو المنتخب الوطنى، فور وصولهم إلى الجابون بحرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير، وانخفاض معدل الأوكسجين في الجو وهى كلها أجواء لم يعتد عليها أغلب لاعبى المنتخب الوطنى، على عكس أغلب المنتخبات الأفريقية ومن بينها المنتخب الأوغندى التي اعتادت على اللعب في مثل هذه الأجواء، وهو ما دفع كوبر خلال المحاضرة الفنية على أن يؤكد على اللاعبين ضرورة ترشيد الجهد وتوزيعه على مدى شوطى المباراة وعدم مجاراة لاعبى المنتخب الأوغندى في تسريع رتم المباراة. فتنة التشكيل شهدت الساعات الماضية بعض الخلاف في وجهات النظر داخل الجهاز الفنى للفراعنة حول التشكيل الذي سيبدأ المباراة، ففى الوقت الذي يميل فيه المدير الفنى للبدء بنفس التشكيل الذي لعب أمام أوغندا، اقترح أسامة نبيه ومحمود فايز، إدخال بعض التعديلات على التشكيل من خلال الدفع بعمر جابر من بداية اللقاء على أن يتم الدفع بأحمد فتحى في وسط الملعب على حساب محمد الننى، كما اقترح نبيه منح الفرصة لمحمود كهربا في مركز رأس الحربة على حساب مروان محسن، لاسيما بعد تألق اللاعب مع فريقه اتحاد جدة وتصدره قائمة هدافى الدوري السعودى وهى الأمور التي ستحسمها الساعات المقبلة قبل إعلان التشكيل. أرضية الملعب أما آخر هذه الأزمات والتي تؤرق الجهاز الفنى، فهى تلك الحالة السيئة التي بدت عليها أرضية ملعب بور جانتى الذي يستضيف مباريات المنتخب المصرى بالمجموعة الرابعة، حيث تبين سوء أرضية الملعب بشكل كبير، خلال المباراة الأولى أمام مالى، وهو ما يعيق المنتخب المصرى في تنفيذ الجمل التكتيكية المتفق عليها خلال المباراة، إلى جانب صعوبة السيطرة على الكرة خلال المباراة، وهو ما شكا منه لاعبو المنتخب الوطنى في المباراة الماضية، الأمر الذي دفع اللجنة المنظمة لمنع إجراء المنتخبات المتنافسة عملية الإحماء على ملعب المباراة وإجرائها داخل ممرات غرف خلع الملابس.