أعلن الرئيس المكسيكي «أنريكه بينا نييتو»، أن بلاده لن تشارك في تحمل تكاليف بناء الجدار العازل، الذي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، بناءه على الحدود مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد "نييتو" أن المكسيك "لن تدفع ولن تدخل في مفاوضات مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن، ولن نعقد صفقات معها بهدف الحفاظ على تدفق التحويلات المالية للمكسيكيين، في الولاياتالمتحدة مقابل تحمل تكاليف بناء الجدار العازل، مشيرا إلى وجود خلافات كثيرة بين بلاده وبين الإدارة الأمريكية الجديدة، لكن جميع القضايا التي تحدد مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، على طاولة البحث باستثناء المساهمة في بناء الجدار العازل لأن الأمة المكسيكية لن تقبل أي شيء يمس كرامتها. وجاءت تصريحات "نييتو" خلال لقائه السنوي مع السفراء الأجانب، المعتمدين في بلاده وردا على تصريحات "ترامب" بالأمس، التي أكد فيها أنه غير مستعد للانتظار عاما ونصف العام للشروع في بناء الجدار العازل، بسبب المفاوضات مع المكسيك وعليها أن تتحمل تكلفة بناء الجدار في نهاية المطاف. وكان وزير الخارجية المكسيكي "لويس فيدجاري" رفض تصريحات "ترامب"، لافتا إلى إمكانية التفاوض مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، في جميع الأمور العالقة، لكن الجدار العازل ينتهك بشكل فاضح كرامة الشعب المكسيكي وسيادته الوطنية. وأكد "فيدجاراي" الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع "ترامب" إن بلاده لن تدفع "بأي شكل من الأشكال" تكلفة الجدار الذي تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب ببنائه على الحدود بين البلدين لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الأراضي الأمريكية.