يتعرض الطفل الرضيع إلى الإصابة بنزلات البرد في الشتاء بأعراض مضاعفة نظرًا لضعف قدرة جهاز المناعة على المواجهة مقارنة بالكبار، وفى بعض الأحيان قد تكون أعراض نزلة البرد علامة على الإصابة بفيروس خطير يصيب الجهاز التنفسى وربما يسبب الوفاة. يقول الدكتور أحمد سمير، إخصائى طب الأطفال، إنه لا يجب الاستهانة بإصابة الطفل الرضيع بنزلة البرد العادية المصحوبة بالسعال ورشح الأنف، خاصة إذا ارتفعت درجة الحرارة على 38 درجة ولاحقها صعوبات في التنفس وتغير البلغم للون الأصفر أو الأخضر أو الرمادي أو اتخاذ الشفاه أو الأظافر للون الأزرق. ويضيف سمير أن هذه الأعراض قد تتشابه في مجملها مع نزلات البرد إلا أن تغير لون البلغم وصعوبة التنفس والازرقاق في الغالب يشير إلى تعرض الجهاز التنفسى إلى ما يعرف ب«فيروس الجهاز التنفسي المخلوي» الذي يتطور سريعًا عند الرضع تحديدًا ويؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوى القاتل وغيره من الأمراض الفتاكة. ويوضح أن هذا الفيروس ينتشر في الشتاء بصفة خاصة وينتقل عبر العطس والرذاذ، والألعاب ومقابض الأبواب وغيرها من الأسطح، التي توجد عليها الفيروسات، ومن الممكن أيضًا أن يصيب الأم أو المقربين للطفل وينتقل إليه بصورة مضاعفة عن باقى أفراد الأسرة نظرًا لضعف مناعة الرضيع. ويشير سمير إلى ضرورة أبعاد الرضع عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد مع مراعاة غسل اليدين عدة مرات يوميًا لمدة دقيقتين، واتخاذ كل التدابير الوقائية واستشارة الطبيب فور ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها.