أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية التهديدات التي أطلقها الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون"، في خطابه الأخير بمناسبة العام الجديد، والتي أكد فيها أن بلاده تستعد لإجراء تجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستي طويل المدى يمكنه عبور المحيط الهادي والوصول إلى الأراضي الأمريكية. ووصفت الخارجية الأمريكية خطاب "جونج أون" بأنه "استفزازي"، ويشكل تهديدا للأمن والسلم في منطقة المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا، وحذرت من العواقب الوخيمة لذلك. من ناحيتها أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" بيانا شديد اللهجة، دعت فيه دول العالم إلى ضرورة إفهام كوريا الشمالية بخطورة تصرفاتها غير القانونية، التي ستؤدي إلى "عواقب وخيمة". وحذر البيان حكومة كوريا الشمالية من أي عمل استفزازي، ودعاها إلى تجنب الخطابات والإجراءات التي تهدد الاستقرار والأمن الدوليين، مؤكدا التزام الحكومة الأمريكية بالدفاع عن كل حلفائها الاستراتيجيين في منطقة شرق آسيا بكل قدرات الردع المتاحة. وأكد البيان ضرورة التزام بيونج يانج بقرارات مجلس الأمن، والتي منعت صراحة كوريا الشمالية من إطلاق صواريخ باليستية. وكان الرئيس "كيم جونج أون" أكد أن بلاده على وشك إجراء تجربة لاختبار صواريخ بعيدة المدى مجهزة لحمل رؤوس نووية يمكنها عبور المحيط الهادي والوصول إلى الأراضي الأمريكية، قائلا: "إن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، دخلت مرحلة التطوير النهائي، وأن بيونج يانج أصبحت قوية عسكرية ولا يستطيع أقوى أعدائها المساس بها"، في إشارة ضمنية إلى واشنطن. وكانت كوريا الشمالية أجرت عدة تجارب نووية وصاروخية العام الماضي، وهو ما أثار غضب الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان.