بعد إعلان دار الأوبرا طرحها عبر موقعها الرسمي، لنظام الحجز الإلكتروني لحفل الفنانة أنغام، المقرر إقامته في الساعة الثامنة مساء الإثنين المقبل، كأول حفل للعام الجديد 2017، سادت حالة من الفرح بين الجماهير من راغبي حضور الحفل. وتسبب نظام الحجز الإلكتروني في سعادة غامرة بين الجماهير أملا منهم في التخلص من الاستيقاظ المبكر للتوجه لشباك تذاكر الأوبرا، وتلاشي الزحام، إلا إن النظام الجديد لم يستطع مواجهة مافيا السوق السوداء التي عادة تحتكر التذاكر لبيعها بأسعار مضاعفة. ويبدو أن الحجز الإلكتروني سهّل أيضا من مهمة السوق السوداء؛ حيث نفدت تذاكر أنغام عقب ساعتين فقط من طرحها على الموقع الإلكتروني الرسمي للأوبرا، ولم يتمكن الجمهور من الحجز من الأساس، بعد أن اكتشفوا أن التذاكر محجوزة بالفعل ما إن فتحوا الموقع، ناهيك عن مشكلات التحميل وبطء سرعة الموقع خلال عملية الحجز. مقاعد "كومبليت" علقت شريحة كبيرة من جمهور أنغام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على نفاد التذاكر، وشككت في نزاهة ومصداقية الموقع وآلية الحجز المتبعة؛حيث يؤكد معظمهم أن كراسي المسرح الموضحة في الموقع تلون أغلبيتها باللون الأحمر قبل أن يتسنى لهم الحجز من الأساس، وما هي إلا دقائق معدودة على الموقع حتى لونت جميع الكراسي بنفس اللون، لتعلن الأوبرا نفاد التذاكر.. ليتمنى الجمهور عودة الآلية القديمة في الحجز عن طريق شباك التذاكر. مافيا الحجز وتكمن الطامة الكبرى في السوق السوداء التي نصبت خيمتها في مواقع التواصل الاجتماعي للتجارة في التذاكر علنًا أمام الجميع، ليعرض أحدهم التذكرة فئة 150 جنيه بعشر أضعافها؛ حيث طلب في التذكرة الواحدة 1600 جنيه، فيما وصل سعر التذكرة فئة 500 جنيه إلى 7 آلاف جنيه !!. الأمر الذي لا تستطيع إدارة أعمال الفنانة أنغام، وإدارة الأوبرا التحكم في دفته، وما كان من أنغام إلا الوعد بإقامة حفل جديد بالأوبرا خلال الفترة المقبلة لتكسب رضى جمهورها وتهدئ من روعهم.
