قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، في احتفالية جامعة القاهرة بعيدها ال 108، إن الاستعمار وقف ضد فكرة التعليم، فقد كان يريد أمة جاهلة، ولكن نور الفكرة اخترق كل الحُجب، وتأسست الجامعة المصرية لكي تكون منطلقا للإبداع والابتكار وناشرة لنور العلم والتنوير. وأضاف نصّار أن الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل أراد لها القدر أن تحمل مشاعر الفكرة والتنفيذ، حيث وقفت مع الفكرة وقدمت لها كل ما تملك، وخلدها التاريخ. وأكد أن جامعة القاهرة أطلقت مشعلا للتنوير والحداثة، وخرج منها العلماء والمثقفون والأدباء الذين ملأوا جنبات هذا العالم وليس مصر فقط، ورفعوا اسم مصر عاليا، ويأتي في مقدمتهم نجيب محفوظ ابن هذا الوطن والتراث، الذي ملأ الدنيا علما ونورا. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه عندما تحتفي الجامعة بنجيب محفوظ فهي تحتفي بالعلم والأدب والثقافة وترسل رسالة لا مواربة فيها، أن مظاهر التطرف وضيق الأفق لا علاج لها إلا بالثقافة والأدب والفنون، فكان يؤرق مضاجع المتطرفين ويحاربهم حتى وهو بين يدي ربه جل وعلا. وأكد نصار أن الثقافة والتنوير هما طوق النجاة لهذه الأمة، وخط الدفاع الأول ضد الجهلاء هو الأدب والثقافة والفنون. يذكر أن جامعة القاهرة تنظم فاعلية للاحتفال بنجيب محفوظ ابن جامعة القاهرة، بمناسبة العيد ال108 لتأسيس جامعة القاهرة، تحت عنوان "الأديب والإنسان والقيمة والقامة". يدير الاحتفالية رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، بحضور الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور صلاح فضل، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة عين شمس، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، ومحمد سلماوي، الكاتب المصري.