انقسام حول لوحة دافينشي الأخيرة

شكك خبير الأعمال الفنية الفرنسى تاديه برات مدير قسم أساتذة الفن في متحف اللوفر الفرنسى في أن اللوحة المطروحة للمزاد من أعمال المبدع الإيطالى ليوناردو دافينشى، والتي كان مدير صالة المزاد تاجان قد حصل عليها من طبيب فرنسى على المعاش ونسبها للرسام الإيطالى، دون أن يتمكن خبراء الفنون من التأكد بصورة قاطعة كونها لدافينشى، لتطرح ضمن مجموعة من اللوحات الفنية الأخرى التي كانت بحوزة الطبيب.
وعرضت اللوحة على كارمن بامنج مدير متحف المتروبوليتان الأمريكى الذي شارك في تنظيم معرض للرسام الإيطالى ليوناردو دافينشى في 2003، حيث أشارت إلى أن اللوحة تعود إلى عام 1478، وهى تمثل المرحلة الأخيرة في حياة الفنان، في محاولة من جانبها مساعدة معامل متحف اللوفر العريق من التحقق من كون اللوحة أصلية أم لا.
ويرجع تاريخ رسم اللوحة المرسومة بالقلم الرصاص – التي تصور القديس سباستيان مستندا على شجرة في منظر جبلى – إلى القرن السادس عشر، وكان تاجر للوحات الفنية قد قام بفحصها ليبين أنها منفذة باليد اليسري، التي غالبا ما نفذ الفنان الإيطالى بها العديد من أعماله الفنية، فضلا عن أن إمضائه على اللوحة كان مقلوبا، وهى إحدى الطرق التي استخدمها دافينش للتأكد من عدم تزييف أعماله.
ومن المنتظر أن تعرض في متحف اللوفر في 10 يناير2017، قبل طرحها للبيع في المزاد مع مطلع يونيو القادم.