تعانى الكثير من الأمهات من مشكلة التبول اللاإرادى عند الأطفال، وتؤكد الإحصائيات أن نسبة الأطفاال المصابين بالتبول اللاإرادى تبلغ 30 %، لمن هم فى سن الرابعة، و 10 % لمن هم فى سن السادسة، و3 % فى سن العاشرة. وأكد دكتور عادل أبو طالب، أستاذ المسالك البولية، أن الطفل عند بلوغه سن الرابعة يصبح لديه القدرة على التحكم فى التبول، بل إنه يعتاد على الدخول للحمام بمفرده.. إلا أنه يكون عرضة للإصابة بالتبول اللاإرادى. وأضاف: إن الطفل عند ولادته يعانى من ضعف عضلة المثانة القابضة، ومع مرور الوقت وخلال مراحل نموه تقوى هذه العضلة عندما يبلغ ثلاث سنوات من عمره.. ويظل الطفل لديه عادة التبول اللاإرادى حتى سن خمس سنوات، وتقل مع الوقت، ومع تعود دخول الحمام، وهنا يبرز دور الأم بالطبع. وأشار إلى أن هذه العادة يمكنها أن تلتصق بالطفل حتى يتم 15 عامًا أو 25 عامًا، ولكن السبب فى كل الأعمار واحد، وهو ضعف عضلة المثانة، والتى من المفترض أنها تقوى عامًا بعد عام. وأوضح أن العامل النفسى للطفل يعد عنصرًا مهمًّا فى استمرار التبول اللاإرادى ليلا، فأسلوب التربية القاسى وإرهاب الطفل تجعله يتبول ليلا، كذلك التفكك الأسرى، وأحيانًا الانتقال من بلد لآخر يترك أثرًا سيئًا على الطفل. وأضاف: إن هناك أسبابًا عضوية، على الرغم من قوة عضلة المثانة، ومنها حساسية المثانة، نتيجة التهاب الغشاء المبطن للمثانة، كذلك وجود حصوة بالمثانة، كما أن وجود ديدان بالأمعاء يؤثر على عمل المثانة.. وكذلك أمراض الجهاز العصبى، سواء فى المخ أو العمود الفقرى. وعن العلاج يشير دكتور عادل إلى أنه لو تجاوز الطفل السادسة ولا زال يتبول لاإراديًّا فلا بد من إجراء الأشعات والتحاليل اللازمة من خلال التوجه للطبيب للوقوف على الأسباب وعلاجها.