تحل اليوم، الذكرى الخامسة والعشرين، لرحيل الفنان "صلاح نظمي"، وهو واحد من عباقرة السينما الكلاسيكية، الذين حصرهم صناع السينما في أدوار البطولة الثانوية، رغم أن كفاءته في الأدوار أثبتت أنه كان رهن فرصة ليصبح من نجوم الصف الأول. ولد نظمي في حي محرم بك في الإسكندرية يوم 24 يونيو عام 1918، اسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد نظمي وتوفي والده وهو طفل رضيع.
تلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية إلى أن تخرج في كلية الفنون التطبيقية، وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات وظل بها إلى أن وصل إلى درجة مدير عام، ثم أحيل للمعاش عام 1980. وقع في غرام فتاة رومانية تُدعى أليس يعقوب، وكان صديقه الفنان شكري سرحان أحد شهود عقد القران، وقبل إتمام العقد طلب منها أن تُشهر إسلامها، وبالفعل دخلت إلى الإسلام واختار لها اسم رقية، وتم الزفاف عام 1950، وأنجب منها ابنه الوحيد حسين، الذي أصبح مخرجًا تليفزيونيًا.
بدأ صلاح نظمي حياته الفنية عقب تخرجه في معهد الفنون المسرحية عام 1946 بالعمل في المسرح مع المطربة ملك وشارك في مسرحيات بترفلاي والأمير الصعلوك ومايسة وبمبى كشر، والتحق بفرقة فاطمة رشدي وانتقل منها إلى مسرح رمسيس. في أواخر الستينيات، ارتبط اسمه بواحدة من أشهر القضايا داخل الوسط الفني، وكانت بينه وبين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ؛ وذلك بعدما تلقى العندليب سؤالا عن أكثر الفنانين ثقل ظل، فأجاب بأنه "صلاح نظمي" وهنا رفع "نظمي" قضية سب وقذف ضد العندليب، انتهت بتصالحهما.
من أشهر أعماله السينمائية فيلم أنف وثلاث عيون، الرجل الثاني، بين الأطلال، موعد مع المجهول، مراهقون ومراهقات، عصابة حمادة وتوتو.