عقد قسم الصحة العامة بكلية الطب بجامعة أسيوط اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "الشباب المصري والعنف المبني على النوع الاجتماعي"، بالشراكة مع مجلس السكان الدولي، لعرض نتائج دراسة لثلاثة بحوث ميدانية والتي تناولت أن نحو 70% من الشباب المصري يتقبلون العنف الأسري. وقالت الدكتورة أميمة الجبالي، رئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب بجامعة أسيوط: إن الندوة حضرها الدكتور محمد سيد، وكيل مديرية الصحة بأسيوط، والدكتور أميمة يوسف، مدير إدارة الأمومة والطفولة بمديرية الصحة، وممثلين من المجلس القومي للمرأة، وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية، وأساتذة من كلية الطب من جامعة أسيوط. وأضافت أن الدراستين الأولى والثانية تمثلتا في تحليل متعمق لبيانات مسح النشء والشباب المصري لعام 2014، والذي أجراه مجلس السكان الدولي والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأشارت إلى أن الدراسة الأولى تناولت اتجاهات الشباب الذكور المتزوجين نحو تقبل العنف الأسري، وتناولت الدراسة الثانية اتجاهات الشابات نحو تقبل العنف، ووصلت النتيجة الإجمالية إلى نحو 70%، وتزداد نسبة تقبل العنف بين الشباب في الريف عن الحضر، كما ترتفع المعدلات حينما يكون سن الزوجة أقل من 18 عاما عند الزواج، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات تقبل العنف بشكل أكبر مع تدني مستوى التعليم، وتساهم التريية غير السوية للأطفال في تقبل أعلى للعنف الأسري ضد الزوجة. وأضافت الدكتورة دعاء عرابي، ممثل مجلس السكان الدولي بالندوة، أن الدراسة الثالثة التي أجريت على عينة تتكون من 729 زوجة مراهقة في ريف محافظتي أسيوط وسوهاج، أظهرت أن ثلثي الفتيات محل الدراسة تعرضن للإهانة المتكررة وبصفة خاصة من الزوج ونصف هؤلاء الزوجات فقط، استعن بالأهل، ولم تتم الاستعانة على الإطلاق بجهات خارجية مثل مقدمي الخدمة الصحية أو الخط الساخن.