تعد محافظة أسيوط من أكثر محافظات الجمهورية التي يوجد بها عدد أقباط، ورغم ارتفاع نسبة المنشآت القبطية بالمحافظة والتي يزيد عددها عن 100 منشأة ما بين المطرانيات والكنائس والكاتدرائيات و7 إيبراشيات، إلا أنها تعانى خلال الفترة الأخيرة من عدم التأمين إلا في المناسبات الكبرى والأعياد والاحتفالات المهمة. شهد محيط الكنائس خلال الأشهر الماضية قلة في التأمينات والقوات الشرطية خاصة بكنائس القرى والمراكز التي يحميها أبناؤها بينما تتمتع الكاتدرائيات والإيبراشيات وكنائس المدينة بالسيطرة الأمنية في المناسبات من خلال فرض الكردونات الأمنية أمام كل كنيسة بالإضافة إلى إعلان حالة الاستنفار الأمني مع عدم السماح بدخول أي زائر إلا من خلال البوابات الإلكترونية لكشف المعادن مع تفتيش الحقائب ولكن تفتقر لذلك خلال القداس الإلهى من كل أسبوع. وتضم محافظة أسيوط 7 كاتدرائيات لكل منها إيبارشية تختص بأسقف وهى إيبارشية أسيوط والتي تشمل شعب أسيوط والبدارى وساحل سليم وإيبارشية أبو تيج وتشمل شعب الغنايم وابوتيج وصدفا وإيبارشية تضم ابنوب والفتح وايبراشيات منفلوط وديروط والقوصية بالاضفة إلى إيبارشية دير العذراء مريم منفردة. كما تحوى محافظة أسيوط عددا كبيرا من الأديرة وأهمها الدير المحرق بالقوصية والذي يعتبر ثاني أكبر دير في العالم ودير العذراء مريم بجبل أسيوط الغربى بدرنكة الذي مكثت فيه العائلة المقدرسة عدة أيام ويحج إليه كل عام أكثر من 2 مليون قبطى من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى أديرة الأمير تواضروس ودير الجنادلة ودير الراهب هيرمينا بالبدارى ودير بنى شقير ودير أبنوب المعلق، والمدينة الملاك. ويرجع القس ماركو أحد قساوسة كاتدرائية رئيس الملائكة بأسيوط انخفاض نسبة تأمين الكنائس لحالة الهدوء التي سادت البلاد منذ فترة قريبة والسلام الذي عم الشوارع خاصة في الصعيد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرًا إلى أن أفعال التفجير تأتى من قلة قليلة بخسة ونالة وليس من شأنه سوى تعكير صفو الشعب المصرى الذى لم ينقسم طيلة 14 قرنا مضت. وأشار القس إلى أن: "تأمينات الكنائس والايبراشيات طيلة الوقت تحتاج لأموال طائلة وتكلف الدولة الكثير خاصة أننا نمر بمرحلة اقتصادية حرجة ولا يسعنا إلا أن نطلب التأمين من الرب ونحتسب موتى التفجيرات شهداء عند الله"، متابعا: "الإرهاب الذي ضرب الكنيسة البطرسية بالعباسية ما أدي إلى وقوع ضحايا ومصابين؛ واصفه بأنه عمل إرهابى جبان يهدف إلى زعزعة الاستقرار بين أبناء الشعب المصري العظيم.