في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر 1944 عرض الفيلم المصرى "غرام وانتقام" بدار سينما ستوديو مصر، وجاء العرض الأول للفيلم بعد وفاة بطلته المطربة أسمهان بأربعة أشهر في حادث غامض غرقا. وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1944 أقيم عرض خاص للفيلم خصيصا للملك فاروق وعائلته لمشاهدة الفيلم، وكان حدثا كبيرا حتى أن الفنان يوسف وهبى أعد فيلما مدته ربع ساعة يصور رحلة الملك فاروق من قصره بعابدين إلى سينما ريفولى حيث يعرض الفيلم، وتم عرضه في مقدمة العرض الخاص. ونظرا لجهود يوسف وهبى في هذا الفيلم أنعم عليه الملك بلقب "بك" كما أمر بإنشاء صندوق لأهل الفن تبرع له بمبلغ 500 جنيه لروح أسمهان فيه. فيلم غرام وانتقام هو الفيلم الثانى والأخير لأسمهان غنت فيه أشهر أغنياتها (ليالى الأنس في فيينا، إمتى حاتعرف إمتى، ايا يامين يقولى قهوة أسقيه بإيدي القهوة، أنا اللى استاهل كل اللى يجرى لى). يحكى الفيلم قصة مطربة مشهورة تحب رجلا ثريا وتعتزل من أجله الغناء لكنه يموت برصاصة طائشة من مجهول، وتدور الشبهات حول الموسيقار الكبير، وتحاول المطربة إغراءه بالحب لتنتقم منه لكنها تحبه، وتبلغ عنه ليقبض عليه ثم يفرج عنه، وفى ليلة زفاف المطربة والموسيقار تموت المطربة في حادث غامض. استعان يوسف وهبى بإحدى الممثلات في تصوير المشاهد المتبقية لأسمهان في الفيلم لكن دون ظهور وجهها.