بمنهجية جديدة ورؤية إصلاحية.. حزب الإصلاح يفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    الذهب يسجل أسوأ اداء أسبوعي في 6 أشهر مع انحسار المخاوف التجارية    وزير التعليم العالي: المترولوجيا ركيزة دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    مصر والعراق تبحثان تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية    بتصويت الجماهير.. هدف بن شرقي الأفضل في جولة الدوري الممتاز    اتحاد اليد يحدد موعد سفر منتخب الناشئين إلى بطولة أوروبا    مصرع 3 تجار مخدرات خلال مداهمة الداخلية لبؤر إجرامية بأسيوط وقنا    أثناء أدائهن الامتحان.. إصابة 22 طالبة بالتربية الرياضية في طنطا بحالات إغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة    وفاة الجد المتهم بالاعتداء على حفيده بشبرا الخيمة    القاهرة سجلت 45 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت    وزير الثقافة يعلن فتح المتاحف مجانا للجمهور احتفاء باليوم العالمي للمتاحف    بعد رسالة حبيبة عبد الحليم حافظ.. كيف أثبت مفيد فوزي زواج السندريلا والعندليب؟    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع حديقة تلال الفسطاط    هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب    نتيجة اندماج العظام والأنسجة.. جراحة دقيقة وغير مسبوقة لشاب بمستشفى العامرية في الإسكندرية    نائب رئيس مجلس الوزراء: الطب البيطري جزء أصيل من منظومة الصحة الواحدة    القمة العربية.. الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية لا حياد فيها عن العدل والحق    مستند.. التعليم تصدر تعليمات جديدة بشأن التقديم لمرحلة رياض الاطفال    بريطانيا تتفوق على الصين في حيازة سندات الخزانة الأمريكية خلال مارس الماضي    الزمالك يفاوض ميشالاك على مستحقاته تجنباً لإيقاف قيد جديد    عاجل.. ريال مدريد يتعاقد مع صخرة دفاع بورنموث    رئيس المجلس الرئاسى فى اليمن: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي في سبتمبر المقبل    عيد ميلاد الزعيم.. يسرا تتربع على عرش سينما عادل إمام ب17 فيلمًا    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة عن «الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي»    وزير الأوقاف: الطبيب البيطرى صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الله    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    محافظ أسوان يشيد بإجراء أكثر من 20 عملية جراحية والتعاقد مع 200 استشاري    مؤتمر قصر العيني لجراحة المسالك البولية يحتفي بتراث علمي ممتد منذ 80عامًا    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    المغرب يطارد لقبه الثاني في أمم أفريقيا للشباب    انطلاق فعاليات الأسبوع التدريبي ال 37 غداً بسقارة    بدعوة رسمية.. باكستان تشارك في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    «تغولت على حقوق الأندية».. هجوم جديد من «الزمالك» على الرابطة    حريق يلتهم 37 خيمة بمخيم للنازحين السوريين شمالي لبنان    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    يسري جبر: يوضح الحكمة من نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ب"يا ابنة أبي أمية"    الإسكان: غدًا.. غلق باب التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    متهمو "خلية داعش الهرم" أمام القضاء اليوم (تفاصيل)    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    "من زفّة إلى جنازة".. شقيق يُضحي بحياته لإنقاذ عريس قبل أيام من فرحه في البحيرة    السكك الحديدية: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    لا للتصريح الأمني.. نقيب الصحفيين يطلق حملة لتعديل المادة 12 بقانون الصحافة    رئيس الوزراء يستمع لشرح تفصيلى حول التشغيل التجريبى للأتوبيس الترددى    الأرجنتين تعلق استيراد الدجاج البرازيلي بعد تفشي إنفلونزا الطيور    دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات    حتى 22 مايو.. الحجز إلكترونيا للحصول علي مصانع جاهزة بالروبيكي    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    ريفيرو يبدي إعجابه بثنائي الأهلي.. ويكشف عن رأيه في الشناوي (تفاصيل)    "فن وإبداع".. معرض فني نتاج ورش قصور الثقافة بالمنيا    نقيب العلاج الطبيعي: إحالة خريجي التربية الرياضية للنيابة حال ممارسة الطب    مقتل عنصر أمن خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية في طرابلس    أستون فيلا يفوز بثنائية أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي    جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. الملحن حلمي بكر: هناك جنود شاركوا في نكسة 67 «سكرانين»


* لو كنت مسئولا لحاكمت عبدالناصر على ماحدث في 67
* شاركت في حفلات غنائية للقوات الجوية قبل 5 يونيو.. وكلها كانت مليئة بالخمور.. والحاضرون ناموا من فرط الشرب
* حينما سألني عبدالوهاب عن لطيفة قالي: «البت اللى رجليها حلوة»
* لو كان هانى شاكر يملك ذكاء عمرو دياب لاكتسح العالم
* محمد منير رئيس جمهورية غنائية مستقلة.. ولو صعد المسرح دون غناء لوجد ترحيبا من الجمهور
* نعيش ثنائية (الملحن الكذاب المنتج النصاب).. يقدمون للناس أصواتا رديئة وحينما تفشل يعتبرهم "ولاد حرام"
* الأغنية المصرية قائمة على البلطجة والإباحية.. وبعض المطربين يعتقدون أنه لا نجاح دون "بشلة في الوش"
* موسى صبري تزوج صباح سرا.. والعندليب وبليغ حمدي ونجاة استولوا على سكر جار البقال
* ليس لدى مانع في التلحين لنجوم الأغنية الشعبية ولكن بشروط.. أولها "ممنوع شرب الحشيش"
* موسيقار الأجيال كان يطردني من بروفات معهد الموسيقى.. وكنت أتلصص عليه للاستماع والاستمتاع بمقطوعاته
* أحمد شيبة خامة صوته رائعة لكنه جاهل يرتاح لجهله.. وفكرت في استضافة بوسي والليثي في الأوبرا
* طردت ممثل مسلسل «العندليب» من لجنة اختبار الأصوات.. وقلت لأمه: "لمي ابنك وعلميه حاجة تانية"
* لا أخرج كثيرا من البيت خوفا من التعرض للتحرش
كتب- ميرنا أبو نادي وعبدالله نبيل
عدسة- هدير صالح وريمون وجيه
يتردد اسمه في جميع المحافل الغنائية والموسيقية باستمرار، وما أن يطرح هذا الاسم حتى يسري في قلوب المطربين والعازفين الخوف، فنقده وآراؤه اللاذعة لا ترحم الكبير والصغير، وإنما تضع الجميع نصاب العين.. حتى وصفه البعض بكثير المهاجمة.
هو الملحن الكبير حلمي بكر، ذلك الفنان الذي ينفى عن نفسه تهمة المهاجمة غير البناءة، وإنما يؤكد أنه يعري الحقيقة ويكشفها بدون تجميل واصطناع، ويؤكد أنه لا ينطق بكلمة أو حكم موسيقى وفني إلا على أساس علمي نتيجة خبراته التي جمعها طوال مسيرته الفنية.. تلك المسيرة التي بدأت في أحضان أبيه رجل الأعمال الذي كان يهوى عزف الناي، فلمح في ابنه حسه الفني وقدرته على "التنغيم" فدفعه نحو الموسيقى لتكون رفيقة حياته.. خاصة في ذلك الزمان الذي صارت فيه الأغنية العربية تعاني من الهبوط والإسفاف، أو كما يصفها الملحن بالأغنية "المرقعة".
وعلى مائدة حوار "فيتو" كان لنا مع الملحن الكبير موعد يكشف خلاله كواليس مسيرته الفنية وخلافاته المتعددة وآراءه في الموسيقى الحالية ومطربيها... ودار الحوار على النحو التالي:
في البداية.. نريد أن نطمئن على وضعك الصحي ؟
منذ عام كامل أعاني من الحزام الناري الذي امتد من بطني إلى قدميَّ، واضطررت لعمل العديد من العمليات الجراحية بعد الإصابة به خلال 2016، لذا لا أخرج كثيرا من البيت إلا للضرورات فقط، على الرغم من نصح الطبيب لي بالمشي والحركة.
في ظل وضعك الصحي.. كيف يسير يومك ؟
يومي لا يسير.. أظن أن الإنسان الآن ليس مضطرا لأن يسير يومه، وإنما يومه من يسيره، وذلك لما طرأ على المجتمع من تغيير أخلاقي كبير، لذا أتجنب الخروج إلى الشارع حتى لا أتعرض للتحرش.
تحرش ؟
نعم تحرش.. التحرش ليس جسديا فقط وإنما يمتلئ الشارع الآن بالتحرش غير الأخلاقي للصراع و"الخناق"، فالشارع المصري يحتاج إلى تأديب، ليس بالعصا، وإنما أن يلتزم كل شخص ببيته حتى يتأدب، حتى تعود أخلاقنا التي كنا عليها.
هل ينعكس ذلك على مستوى الأغنية ؟
بالتأكيد.. فالأغنية المصرية الآن قائمة على البلطجة و"الإباحية"، والمطربون الحاليون يظنون أنه لا يمكن أن يصبح مطربا إلا بوجود "بشلة في وشه" –آثار قطع في الوجه- وبعد أن يحققوا الشهرة التي يطمحون إليها يذهبون لمعالجة وجوههم لإخفاء ما صنعوه بها.. ومطربون آخرون يمتلكون أصواتا في غاية الروعة إلا أنهم جاهلون وأميون، يقرءون ورق الأغنية بالمقلوب، وآخرون بملابس ممزقة ورائحة كريهة.
برأيك.. متى بدأ التدهور يدخل عالم الغناء المصري والعربي ؟
منذ حرب النكسة، فالنكسة لم تشمل الهزيمة الحربية فقط، وإنما شمل نكسة غنائية منذ صعود أغنية "كركشنجي"، فالأغنية بعد أحداث النكسة انهارت واستمرت في الانهيار تزامنًا مع الأوضاع النفسية للشعب؛ لأن الأغنية هي المرآة الحقيقية للشعب.. وانتقلت تلك الأغاني الهابطة من مصر إلى جميع البلاد العربية عن طريق العمالة المصرية التي كانت تحمل معها "الكاسيت" خلال سفرها، ذلك الكاسيت الذي يحمل أغنية النكسة وأغانيها الهابطة.. ولو أني منوط باتخاذ إجراء ما في هذا الزمن لكنت حاكمت جمال عبد الناصر على النكسة.
لماذا ؟
لأنه امتلأ بالغرور وقتها، ولكننا لم نحارب في النكسة من الأساس، فقد كنت أحد المدعوين على ثلاث حفلات غنائية أقيمت قبيل النكسة بيوم واحد في ثلاث قواعد جوية مصرية لطياري مصر، وكانت الحفلات مليئة بالخمور حتى نام جميعهم من فرط الشرب، لذا هاجمت طائرات العدو جميع المواقع والطيارين يغطون في نوم وسبات عميق لأنهم سكارى.. وهي خطة من شخص يدعى ترايان كان مسئولا عن تسليح الجيش المصري آنذاك.
عودة لتدهور الموسيقى.. كيف نجد عددا كبيرا من المطربين الآن عن السابق في ظل هذا التدني ؟
القاعدة الغنائية والموسيقية في مصر سابقًا كانت قاعدة مسطحة، تستطيع أن تحمل عددا من المطربين في وقت واحد بنفس مستوى الشهرة، أما الآن فتلك القاعدة أصبحت مدببة لا يجلس على عرشها إلا قلة، ومن ثم يصعد آخر مكانه ليخفت نجم السابق وهكذا.. لذا لا نجد النجومية حاليًا تستمر لفترة كبيرة، وإنما تتغير بسرعة فائقة وتتسلم الراية من نجم إلى آخر.
ما الفرق بين الملحن الآن وسابقًا ؟
أشعر باختلاف كبير بين الملحن الآن والملحن في الماضي، فسابقًا كان الملحن عندما يكون مرتبطا بموعد "بروفة" يتأنق كما لو أنه سيذهب للقاء حبيبته، وكنت أعيش مع اللحن في خيالي قبل أن يرى النور حتى أصنع وأرى ملامحه في عقلي أولا.

أما الآن فالمطرب يدخل إلى الاستوديو بدون حفظ كلمات الأغنية، والملحن غير متمكن من اللحن، والموزع "مرقعها" بصحبة أربعة أو خمسة أشخاص، فتجد أمامك أغنية بلا طعم ولا هوية حقيقية تمثلها وتجعلها مميزة.
فالأغنية مثلها مثل "الوجبة الشهية" لو صنعتها المرأة ب"نفس" تجد وجبة تستطيع تذوقها والاستمتاع بها، أما أغاني الآن ينفخ فيها عشرات الأنفاس، حتى تفقد مذاقها ولذتها فتصبح "وجبة ماسخة" بلا طعم.. لذلك فالملحن الآن كذاب والموزع نصاب يحاولان صناعة مطرب، إذا ما نجح يقولون إنه ابنهم وصناعة أيديهم، ولو فشل يتبرءون منه وكأنه "ابن حرام".
وماذا عن رأيك في أحمد شيبة مطرب "آه لو لعبت يازهر"؟
خامة صوته رائعة ولكنه جاهل غير مثقف، حدثني ذات مرة وقال لي: "أنا معايا دبلون" بدلا من دبلوم، فهو غير مثقف بالمرة وأظنه يتساهل ويرتاح لجهله.
أذكر أن عبد الحليم كان يختار من يجالسهم من المثقفين حتى يستمع إليهم ويتثقف ويتشبع من ثقافتهم، وكان شكوكو يجلس مع مدرسي أبنائه ليتعلم اللغة، لذا فالمطرب لابد أن يتثقف ليعي ما يقول ويفعل.
وما سر هجومك على عمرو دياب ؟
لأني حين أقارن عمرو بالجيل الذي سبقه، يحصل عمرو في تلك المقارنة على "صفر"، أما لو قارنته بالجيل الذي يليه فترتفع نسبته.. ولا أنكر أن عمرو عانى كثيرًا في بداياته لكي يصل إلى ما هو عليه الآن، حيث كان ينام في الجراج.. وكنت أول من استمع إليه وقلت له أنت "صفر"، لأنه بعلمية الغناء لا يصلح على الإطلاق، ولكن بعلمية الزمن الذي نعيشه صار يصلح.
وعندما توفي عبد الحليم وجيله من العمالقة، ظهر عمرو دياب وجيله من الشباب، واعتمد على الرؤية والعين أكثر من السمع، عن طريق الفيديو كليب الذي كان يستشير الحلاق فيه وفيما يصلح له من قصات الشعر ليقلده الشباب، حتى أصبح الغناء شكلا يرى ولا يسمع.
وعلى هذه الشاكلة من الأغاني البصرية وليست السمعية، ظهر العديد من المطربين أمثال شعبان عبد الرحيم الذي يكذب على الشعب طيلة العشرين عاما الماضية بلحن واحد ينهيه بكلمة "بس خلاص" ويقول على وزنه أي كلام يصلح للأزمة الزمنية، على الرغم من أن غناءه عبارة عن "بلغم" فقط.
ما السلبيات التي رصدتها في مسيرة عمرو ؟
طوال مسيرة عمرو لم يغن أغنية وطنية واحدة يهديها لمصر أو أي أزمة من أزماتها، وعندما أحب أن يغني للقاهرة تشارك مع الكينج محمد منير في غناء أغنية "القاهرة" فصار كل منهما يتسابق في الغناء والظهور حتى فشلت، وصارت "سبوبة".
ولو أنك تلاحظ آخر 4 ألبومات لعمرو فشلت لأنه يلحن في كل ألبوم عددا كبيرا من الأغاني، حتى صارت كلها متشابهة، وقد نبهته من قبل لتلك المشكلة ولكنه لم يستمع، وتلك الأزمة هي سبب خلافه مع روتانا فعندما تعاقد عمرو معها كان يزودها بإيرادات مهولة، وهي مثلها مثل أي شركة إنتاج لو أنها تربح منك لما تركتك أبدًا، ولكن طمعه في الفترة الأخيرة جعله يلحن بنفسه وهو ما جعله يفشل.. مع أني لو كنت مكانه لرفعت الملحن عمرو مصطفى فوق رأسي لأن كل ما لحنه له كان ناجحًا جدًا، وما كنت استغنيت عنه.
ولكني أشهد بذكاء عمرو، وأقول دائمًا لو أن هاني شاكر يمتلك ذكاء عمرو لاكتسح العالم، ولو أن عمرو يمتلك صوت هاني لقلب موازين الأغنية.
هل تحمل لمحمد منير (الكينج) نفس الرأي في عمرو ؟
لا.. فمحمد منير رئيس جمهوريته الخاصة في الغناء، يمتلك منطقة غنائية خصصها لنفسه، لذلك سموه بالكينج، فلو أنه صعد على المسرح دون أن يغني من الأساس سيصفق له جمهوره دون أي شيء.
وماذا عن خلافاتك مع لطيفة ؟
ليست خلافات، وإنما عندما جاءت لطيفة أول مرة من تونس إلى مصر كانت ممرضة، ليس لها أي علاقة بالغناء، وبعد فترة ذهبت للموسيقار محمد عبد الوهاب، فسألها من استمع إليكِ قبلي ؟ فقالت حلمي بكر، فسألها عن رأيي فيها فلم تجب.
بعدها سألني عبدالوهاب عنها، فقال "جاتلك بنت من تونس مش فاكر اسمها، بس هيا رجليها حلوة"، وكان مصطلح "رجليها حلوة" يستخدمه عبد الوهاب عندما لا يعجبه الصوت، فقلت له "تقصد لطيفة".. وسبب الخلاف هو أن لطيفة تقول إنها عندما ذهبت لعبد الوهاب نصحها بتبخير صوتها من جماله وحلاوته، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
رأيك في أغاني تامر حسني وشخصيته الغنائية ؟
أزمة تامر تتلخص في أنه يريد أن يصل إلى العالمية بأي شكل، لذا يسير على النمط الغربي في أغانيه، فتجد أنك تستمع إلى أغنيته وتنتهي منها دون أن تنتبه إليها لأنها لا تعتمد على جملة وتعمل على تكرارها، على الرغم من جمال الأغنية في الأساس، فإنه لا يعتمد على جذب أذن المستمع إليها بجملة موسيقية معينة تثير انتباه الأذن.. وهذا نمط ومدرسة الأغنية الأجنبية التي تسمى "الإسترسالية الأوروبية"، وقد نبهته لذلك لأننا تربطنا ببعضنا صداقة قوية.
ما كواليس معرفتك بصابر الرباعي ؟
كنت أول من استمع لصابر الرباعي وأصالة في جلسة واحدة، عندما كنت رئيسًا للجنة الاستماع، وتنبأت له بمستقبل باهر، وأعطيته آنذاك للمنتج على المولى وقلت له إن هذا المطرب سيحقق نجاحا لا مثيل له ولن يخبو نجمه، وبالفعل فهو الآن من أعلى المطربين أجرًا، حتى إنه يتقاضى نظير تحكيمه في برنامج the voice مليوني ونصف المليون دولار في الموسم الواحد.
وعندما اتصلت به العام الماضي لاستضافته في مهرجان الموسيقى العربية، قال لي إنه سيأتي دون أجر نظير أنني اتصلت به بنفسي، وهو ما صدم إدارة الأوبرا وجعلها في حالة ذهول.. وبالفعل حقق حفله العام الماضي نجاحا غير عادي، حتى إنه فور انتهاء الحفل دخل لي في الكواليس يحتضنني ويقبلني ويقول إنه اكتسب في هذه الليلة جمهورا جديدا وإنه مستعد للغناء في الأوبرا متى أردت ذلك، فقلت له "لا.. هي مرة واحدة وخلاص".
قلت إنك فكرت في استضافة الليثي للأوبرا.. فما الفرق بينه وبين شيبة ؟
أحمد شيبة متمكن جدًا في المقامات الشرقية، وهذا ما يجعلني في قمة غضبي منه لأنه يستغل صوته استغلالا خاطئا في أغنية مثل "آه لو لعبت يازهر" وكأن الأغنية صارت ساحة متاحة للسب والقذف.. وأنا متأكد أن شيبة لو غنى طربا أصيلا سيحقق نجاحا كبيرا.
هل تقبل باستقبال مطربي الغناء الشعبي في منزلك.. وهل تقبل بالتلحين لهم ؟
نعم مستعد لذلك، مثل شيبة والليثي ومصطفى حجاج وبوسي ومحمد شاهين، ولكن بشرط أن يغيروا طريقتهم في اختيار الأغاني، وأن يرتقوا من خلال أغانيهم بالذوق العام.. والشرط الأساسي هو أن يعمل كل منهم على تثقيف نفسه موسيقيًا ومعلوماتيًا في المعلومات العامة.
وعن التلحين، نعم سأقبل التلحين لهم لأنهم مقاميًا وعلميًا أصواتهم رائعة، فعندما يطلبون مني التلحين لهم سأكون على دراية بما يحتاجه كل صوت منهم من كلمات ولحن، فأعطي له ما يناسبه حتى ينجح نجاحًا حقيقيًا.. وأول شروطي للتلحين لهم هو أن "شرب الحشيش ممنوع".
هل تعترف بمطربي المهرجانات ؟
بالتأكيد لا.
ولكن نقابة المهن الموسيقية اعترفت بهم.. فما قولك في ذلك ؟
النقابة قبلتهم كمنتسبين فقط وليس كأعضاء عاملين، وهو كان مقترحا أن يتم تجميع مغني المهرجانات الذين أشبههم ب "سبارس الغناء"، تحت مظلة النقابة والاستفادة منهم، من خلال دفع اشتراك عضوية انتساب فقط.. ولكن قبل قبولهم كمنتسبين أجرينا اختبارات لهم، وذات مرة تقدم للاختبار 120 شخصا دفعة واحدة، فلم أختر منهم سوى اثنين فقط ورسب البقية، لدرجة أنهم تجمعوا لي أمام النقابة وكانوا يريدون ضربي.
وأذكر أن من ضمن من تقدموا للاختبار كان المطرب شادي شامل الذي مثل مسلسل عبدالحليم (العندليب) فطردته وجعلته يرسب من سوء صوته، فتحايل على اللجنة ودخل اختبارات الإذاعة فأعدت طرده مرة أخرى، حتى استخرج "كارنيه" على أنه عازف عود فقط وليس مطربا، وحدثتني أمه بعدها فقلت لها "لمي ولادك علميهم حاجة تانية".
وقد اشترط على نقيب الموسيقيين وحذرته أن هؤلاء الشباب أمثال "أوكا وأورتيجا" لو تم استخراج كارنيهات عاملة لهم غير كارنيه الانتساب، فسأقاضي النقيب على الفور.
إذن.. ما رأيك في صوت المطرب الشاب أحمد جمال ؟ وحجازي متقال ؟
أحمد جمال رائع، صوت جميل وإنما لا ينجح الفنان بالصوت فقط وإنما الشخصية أيضًا.. أما حجازي فهو متفرد وعلامة في مكانه، ولكن حجازي نسخة من أبيه وإنما ليس هو، لأنه لم يضف لفن والده شيئًا وإنما قلده واستنسخه فقط.
لماذا وصفت برنامج the voice kids بالخطير ؟
حقيقة الأمر أن فكرة البرنامج رائعة ولكنها في غاية الخطورة، لأنها تدمر الأطفال قبل بدايتهم من الأساس، فلا يمكن أن تفاضل بين طفل وآخر وتزرع في قلوبهم المنافسة والحقد والأفضلية في مثل هذا العمر.. خاصة أن خامة صوت جميع الأطفال تتغير بعد مرحلة البلوغ، إما للأفضل أو الأسوأ.
وصفت فرق الأندرجراوند ب "الشحاتين".. فهل استمعت إلى تجربتهم في الغناء المستقل؟
وصف الشحاتين كان مقارنة بينهم وبين أمثالهم في أوروبا.. ونعم استمعت إلى بعض التجارب التي أثارت انتباهي وجعلتني أصفق لهم بحرارة، مثل فرقة "بلاك تيما" التي غنت في مؤتمر الشباب، قدموا خلاله أغنية أكثر من رائعة من تلحين عمرو مصطفى، وأراهن أن تلك الفرقة لو أنها تمتلك ملحنا يعرف قيمتهم ويستطيع توجيههم فيصنعون نقلة نوعية كبيرة في مسيرتهم.
هل تؤمن بمبدأ العمر الافتراضي للفنان ؟
ليس في جميع الأوقات، فذلك المبدأ يتغير على حسب الفنان نفسه، فعلى سبيل المثال ظلت أم كلثوم تغني حتى السبعين دون أن تتأثر.
من الملحن الذي يمكن أن يكمل مسيرة حلمي بكر ؟
ليس واحدا فقط، وإنما نحو سبعة أو ثمانية ملحنين منهم وليد سعد وعمرو مصطفى ومحمد رحيم.
لنتحدث قليلا عن ذكرياتك.. ما هي المواقف التي تتذكرها لنجوم زمن الفن الجميل ؟
كان محمد عبد الوهاب أيام دراستي بمعهد الموسيقى يطردني من بروفاته، حيث كان يمنع أي شخص من دخول البروفة، ولكني كنت أتلصص عليه للاستماع والاستمتاع به، لكي أرى ما يفعله وأتعلم منه.
وفي حرب اليمن كان يخزن جار البقال في منزلي تموينه من السكر والزيت والطحين، وفي يوم كان عبد الحليم حافظ عندي وبعض الأصدقاء منهم بليغ حمدي ونجاة، فأخذ حليم كيس سكر كبيرا والبقية أخذوا ما يلزمهم في ظل الأزمة، لأفاجأ بالبقال يطالبني بحساب ما خزنه عندي وقد بلغ أكثر من 430 جنيهًا.
وأذكر جيدًا أن عبد الحليم كان من أكثر الشخصيات التي تصرف على فنها، فقد كان أجره مع الفرقة 3500 جنيه، فيما كانت البروفات ب 7 آلاف جنيه، حيث كان مقتنعا بأن الماديات في خدمة الفن، حتى توفي وهو يملك 12 ألف جنيه فقط في البنك.. وكان لي أصدقاء من جميع الفئات المجتمعية البارزة، مثل الصحفي الكبير الراحل موسى صبري، كان أحد أعز أصدقائي، وما لا يعرفه العامة عنه أنه تزوج المطربة صباح –الشحرورة- لفترة.
ما أول أجر تلقيته في حياتك.. وماذا فعلت به ؟
أول أجر كان 20 جنيها في الستينيات عندما تم اعتمادي كملحن، وكان مبلغا ضخما آنذاك.. فكنت أدخل أفضل مطاعم القاهرة لأطلب وجبة طعام شهية، وكانت الوجبة أيامها لا تكلفني سوى 7 قروش فقط.
هناك بعض المطربين والعاملين في الوسط الغنائي يخافونك.. فما هو السبب في رأيك؟
لأنهم يتصورون أنني أهاجمهم، ولكني في الحقيقة لا أهاجم وإنما أعري الحقائق والأشخاص وأكشف الأشياء وأنصبها وضعها الصحيح بدون تجميل أو تزييف.
ما اللحن الذي تعتبره شهادة ميلادك الفنية ؟
كل ما قدمت له قيمة، فكلهم أبنائي، حتى أنني أحترم الألحان التي لم تنجح لأنني استطعت اكتشاف أخطائها بنفسي وتداركتها، عن تلك التي حققت نجاحا كبيرا، وهذا أمر محمود جدًا.
هل تندم في حياتك على شيء ؟
لا على الإطلاق.. لا مجال للندم في حياتي، فكل بني آدم خطاء، فأنا لا أندم على ما قلت أو فعلت لأنني مقتنع جدًا بما أفعل أو أقول.
معروف عنك ضلوعك في السياسة.. فما رأيك في سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه البلاد ؟
السيسي نعمة الله على هذا الشعب، وأقولها دائمًا إن هذا الرجل في قمة الذكاء ويعي ما يفعل خاصة في سياساته الخارجية مع الدول العربية، وأحترمه جدًا عندما لم يقحم مصر في أزمة اليمن مثلما أقحمت في العصور السابقة.
أيهما تؤيد ثورة يناير أم 30 يونيو ؟
بالطبع لا أؤيد ثورة يناير وأصفها دائمًا ب (زبالة)، فمازال زبانية وأوباش تلك الثورة يحركون البلاد ويقحمون أنفسهم فيما ليس لهم عليه سلطان، وهم من صنعوا القلائل والاختلافات الموجودة حاليًا، وهم السبب الرئيسي في الأحداث والخراب الموجود في مصر الآن، والخراب الأكبر كان على يد رئيس الإخوان محمد مرسي الذي أخرج 500 شخص من السجون يفسدون في مصر.. أما ثورة يونيو فأدعو دائمًا أن تتذكر مصر ذلك اليوم، لأن الله أرسل فيه ملائكة لشعب مصر لتقف إلى جوار السيسي.
متفائل بمستقبل مصر؟
نعم متفائل جدا، لأن مستقبل أي أمة يعتمد على بوادر اليوم، وذلك المستقبل سيحمل في طياته العاصمة الإدارية الجديدة والبنية التحتية وخير قناة السويس.. ولكني في نفس الوقت غير راضٍ عن ارتفاع الأسعار.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.