«ليس كل فنان موهوبا؛ ولكن كل موهوب فنان».. تنطبق هذه الجملة على الكثير من الشباب الذين حباهم الله بموهبة فذة في مجالات الحياة المختلفة؛ وهو واحد من الموهوبين في رسم البورتريهات، ولوحات الكاريكاتير؛ اشتهر منذ نعومة أظافره بحبه الشديد لهذا الفن، وذاع صيته في البداية على النطاق الضيق وسط أصدقائه وجيرانه، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة، وعرفه الملايين بسبب نشره إحدى رسوماته على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».. إنه «أحمد رجب» المعروف ب «فنان إسكندرية». أحمد رجب؛ صاحب ال 24 عاما؛ ولد ونشأ في مدينة الإسكندرية، وتدرج في مراحل التعليم، حتى التحق بكلية السياحة والفنادق، ولكنه انقطع عنها قبل حصوله على الشهادة، بعد شعوره أنها لا تلبي رغباته، وتفرغ عقب هذه المرحلة للرسم- هوايته المفضلة- ومنحه جمال عروس البحر الأبيض المتوسط حسا فنيا مرهفا، أطل به في أبهى صوره على لوحاته الكاريكاتيرية وبورتريهاته؛ ولم تتح له في البداية فرصة تسويقها، وظل لسنوات يمارس الرسم دون انقطاع؛ باحثا في الوقت ذاته عن طريق يمكنه من وضع أقدامه على سلم احتراف المهنة. نصحه أحد أصدقائه بنشر أي عمل له على إيفينت «فنان مشهور»، الذي دشن على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»؛ لاكتشاف وتبني المواهب الجديدة؛ وبالفعل استجاب «أحمد» لهذه النصيحة، وبمجرد أن نشر إحدى رسوماته، ذاع صيته، وعرفه الملايين، وانهالت عليه رسائل الإعجاب والثناء والتشجيع. "فنان إسكندرية" يؤكد أن: «موهبة الرسم كانت عندي من الصغر؛ ولما كبرت بقيت أقلد أي صورة أشوفها، وبتطلع على الورق بنفس الملامح، وبدأت أطور من نفسي، وأرسم بورتريهات باستخدام أدوات جديدة للرسم، زي النسكافيه والشاي والقهوة، بجانب الأقلام الرصاص والجاف والألوان، وكمان بقيت أرسم على أي حاجة، زي ورق لبان سكر الدايت، واللوحات الكبيرة، وقشر اللب والحمص واللصق.. كنت افرغ طاقتي بالرسم على أي حاجة تقابلني». تميز "أحمد" بقدرته الفائقة على رسم صور الأشخاص والمناظر الطبيعية، وخاصة إغراق الأمطار أو «النوة» للإسكندرية، على الأشياء صغيرة الحجم، مثل: اللبان واللب والحمص، ويفضل الرسم على هذه الأشياء أكثر من الرسم على اللوحات الكبيرة؛ قائلا: «أنا شايف إن الرسومات الكبيرة متعبة جدا، وبتاخد مني وقتا أكثر من الرسم على حاجة صغيرة؛ صحيح الرسم على الأحجام الصغيرة بيحتاج لتركيز كبير، بس أنا بحبها أكتر من الرسم على اللوحات الكبيرة». «فنان إسكندرية» يطمح في الوصول خلال وقت قريب إلى مصاف كبار فناني الكاريكاتير والبورتيرهات في العالم، ويتمنى أن تتاح له الفرصة لاحتراف المهنة، وتنظيم معرض لرسوماته داخل مصر أو خارجها.