قال الكاتب الصحفي إيهاب الملاح: إن انتقاد برلمانيا لروايات نجيب محفوظ، ووصف كتاباته ب«خادشة للحياء»، أمر يدعو ل«السخرية والضحك»، مضيفًا: «النائب في غمرة انفعاله أراد أن يزايد أكثر فقال: إن السكرية وقصر الشوق كان يجب أن يحاكم نجيب محفوظ عليهما». ووأضاف «الملاح» اليوم الأربعاء خلال لقائه ببرنامج «لدي أقوال أخرى»، المذاع على «نجوم إف إم»، أن النائب بالطبع لم يقرأ أي شيء لنجيب محفوظ، بل لديه مجموعة من الانطباعات فقط، ومن يقرأ لنجيب يدرك أنه من أعظم الكتاب، وأرقاهم لغة. وتساءل: «كيف لنائب في البرلمان المصري يمثل الشعب أن يقول: إن نجيب محفوظ خادش للحياء؟»، مؤكدًا أن «من يقرأ لنجيب لن يجد أي شيء خادشا للحياء». وأوضح الملاح أن كتابة نجيب محفوظ أشبه بالتصوف، ومهما كان اختلافنا معه فيجب النظر إليه باحترام لأنه أثرى التراث العربي. وكان النائب أبو المعاطي مصطفى قد صرح بأن السكرية وقصر الشوق فيهما ما يخدش الحياء، ونجيب محفوظ يستحق العقاب بسبب هاتين الروايتين.