تحت عنوان (المعاكسات التليفونية في بيوت الفنانات) كتبت مجلة "روز اليوسف" عام 1957 تقول: كثرت المعاكسات التليفونية في بيوت النجوم هذه الأيام وضج أكثر من ممثل وفنان بالمعاكسات التليفونية، فمثلا غيرت المطربة اللبنانية صباح رقم تليفونها وطلبت من مصلحة التليفونات اعتبار رقم تليفونها سرًا من الأسرار الحربية. وتتلقى برلنتى عبد الحميد منتصف الليل كل ليلة معاكسات وغزل ويقول لها المعاكس أنه يكلمها حتى يسليها بعد عودتها من العمل وحتى تنام مستريحة بعد أن تضحك معه قليلا، وتقول برلنتى أن الأحاديث تطورت إلى أحاديث من نوع غير بريء، فاستدرجته حتى عرفت اسمه الحقيقى ورقم تليفونه ورقم حسابه في البنك وهددته بإبلاغ الشرطة، لكنها كل ليلة تستقبل المكالمة وترجئ إبلاغ الشرطة. من أسخف قصص معاكسات التليفون ماحدث للفنان شكرى سرحان أيام زواجه الأولى، ففى الثالثة صباحًا دق جرس التليفون فجأة وتحدث صوت نسائى إلى زوجته تقول لها زوجك يخونك الآن في الفونتانا مع واحدة اسمها كذا وانت نايمة زى العبيطة. المهم أنه عند عودة شكرى من التصوير ليلا دبت خناقة بينه وبين زوجته انتهت بالطلاق. نفس القصة تكررت مع شادية وزوجها عزيز فتحى، خاصة أن المكالمة جاءت بعد عودتها من دمشق، حيث أمضت أسبوعًا تصور أحد أفلامها. أما ليلى فوزى فقد جعلت عبارة الست مش موجودة ماركة مسجلة في بيتها ردا على أي متحدث غير مرغوب فيه، وظل أحد المعاكسين يرن على التليفون فردت عليه واتفقت معه على أن يسأل عنها مرة واحدة في الأسبوع ولا تزيد المكالمة على عشر دقائق، وأطرف معاكسة هي من المعجبة التي قامت بتقليد هند رستم وظلت تطلب عمر الشريف كل ليلة تغازله حتى علم الشريف الحقيقة. المطربة أحلام بعد طلاقها من محمد الموجى جاءتها مكالمات للمعاكسة دون أن يظهر أي صوت فظنت أن الموجى لا يستطيع فراقها، وفجأة سافر الموجى فجاءتها نفس المكالمات والتنهدات فأصيبت بصدمة عصبية.