ضمن مسلسل الإهمال التي تعيشها مدارس محافظة قنا، والذي باتت حلقاته تضاهي حلقات المسلسلات التركية في امتداد حلقاتها دون حل من مسئولي مجلس المدينة الذين باتوا في سبات عميق ينتظرون وقوع الكارثة للتحرك، ففي مدرسة العويضات الابتدائية المشتركة، ينتظر الموت 621 تلميذًا وتلميذة برياض الأطفال والمدرسة الابتدائية، و65 طالبا وطالبة بالمدرسة الإعدادية بنفس المدرسة في الفترة الثانية. مدرسة العويضات في طابور الصباح يبدأ التلاميذ بتحية العلم قائلين "تحيا مصر... تحيا مصر" وبعدها يبدأ النشيد الوطني واستكمال باقي برنامج الإذاعة، ويصعد التلاميذ للفصول وسط تشديدات من قبل المدرسين ومسئولي المدرسة، وبعدها تبدأ الاستعدادات المكثفة لحراسة التلاميذ في أثناء الفسحة، فضلًا عن إلغاء كل الأنشطة الرياضية والموسيقية للتلاميذ حرصًا على حياتهم، من بيارات عمارات الصرف الصحي التي توجد داخل فناء المدرسة، وبجوار علم مصر توجد بيارة الصرف الصحي الكبرى التي يقف بجوارها التلاميذ لتحية العلم، وبجوار عارضة الكرة توجد البيارات التي تحيطها أراض آيلة للهبوط بسبب مياه الصرف الصحي التي تهدد الأرض بالغرق. نقل الرمل لحل الأزمة وعندما اشتكت إدارة المدرسة، وأولياء الأمور، قام مجلس مدينة قفط بحل الأزمة بأن تم نقل أكوام من الرمال لحل الأزمة، وللأسف شربتها مياه الصرف قبل أن يتم توزيعها على الأرض، وذلك عقب زيارة رئيس مجلس مدينة قفط إلى المدرسة، وبقت الأزمة كما هي، وما كان من مسئولي المدرسة إلا تقديم كل الأوراق والمستندات لإخلاء مسئوليتهم، خاصة أن التربية والتعليم تبرأت من تلك المشكلة وإلقاء الأزمة في ملعب مجلس المدينة وهيئة الأبنية التعليمية. بيارات الصرف من جانبه قال جمال حكيم "موظف"، إن العمارات السكنية تم انشاؤها منذ أكثر من 15 عامًا، وبيارات الصرف الصحي موجودة قبل إنشاء المدرسة، وكان الخطأ الأكبر عند بناء المدرسة أن تم إنشاؤها وبداخلها في الفناء بيارات الصرف الصحي، ورغم أن المدرسة قامت ببناء سور بسيط لعزل المنطقة عن فناء المدرسة فإن الكارثة لا تزال تنتظر الأطفال خاصة الرياض والابتدائي بالصفوف الأولى، ولذا نحن نطالب المسئولين بالمحافظة بضرورة حل تلك الأزمة. أخطرنا جميع الجهات وأكد كامل أحمد سليم، "مدير مدرسة العويضات الإعدادية"، أن مشكلة المدرسة قائمة منذ أكثر من 10 سنوات، وليس لدينا إمكانات كافية لحل مشكلة مثل هذه، وأخطرنا جميع الجهات بما فيهم مجلس مدينة قفط الذي زار المدرسة، وذكرنا أن البيارات أصبحت تمثل خطورة كبيرة على التلاميذ خاصة الابتدائي، ورياض الأطفال. وطالبنا بضرورة حل تلك المشكلة قبيل وقوع كارثة، وأرسلنا عدة فاكسات لجميع المسئولين بالمحافظة بداية من محافظ قنا ومجلس المدينة وهيئة الأبنية التعليمية ولم يتم الرد علينا حتى هذه اللحظة.