السبع خطايا.. تبقى تصنفيًا دقيقًا للطريق المسدود الذي وصلت إليه علاقة حسام البدرى، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وعماد متعب، مهاجم الفريق، بعد أن واصل البدرى تجميد اللاعب خارج الحسابات باستبعاده اليوم الجمعة، من قائمة مباراة فريقه التي تطير إلى أسوان غدًا السبت، تأهبًا لمواجهة النصر للتعدين بعد غد الأحد، في إطار منافسات الجولة 11 من مباريات الدوري العام. الخطايا السبع الشهيرة في كتب التاريخ والتي انتشرت بقوة في أوائل القرن ال14 ظهرت ملامحها بقوة مفرطة في أزمة حسام البدرى، المدير الفنى للأهلي ونجم الفريق عماد متعب، الذي لم يشارك في أي مباراة مع ناديه منذ تنصيب البدرى مدربًا للفريق، حيث تعتمد الخطايا السبع على تصنيف معظم الشرور التي تم استخدامها للتوعية وسط محاولات مكثفة لتجنب الإلتزام بها وهو ما فعله البدرى حرفيًا في أزمته مع البدرى وفقًا لقواعد الخطايا السبع التي ترصدها السطور التالية. الرغبة الخطئية الأولى التي ارتكبها البدرى منذ تنصيبه مدربًا للفريق في التعامل مع عماد متعب تمثلت في رغبة المدير الفنى الظاهرة بقوة في عدم الاستفادة من خبرات اللاعب وتاريخه في تطعيم هجوم الفريق الذي يعانى منذ فترة لغياب المهاجم القادر على إنهاء الهجمات ومع توظيف النيجيرى جونيور اجاى "الجناح" كمهاجم صريح "بالعند" دون اللجوء لأحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية ومع تراجع مستوى الغانى جون أنطوى وعمرو جمال وعدم استغلالهام الفرص التي منحها لهما البدرى. رغبة البدرى في إبعاد متعب عن الحسابات ظهرت بشدة بعد أن قام باستبعاد اللاعب من قائمة فريقه في 9 مباريات كاملة ولم يضمه سوى في أول مباراتين أمام الإسماعيلي والمقاولون فقط رغم جاهزية اللاعب الفنية والبدنية. الشراهة ثانى خطايا البدرى في التعامل مع أزمة عماد متعب التي احتلت مساحة كبيرة من أحاديث الشارع الرياضى في الأيام الماضية تمثلت في شراهة المدير الفنى في مواصلة تجميد اللاعب بالقرارات غير المتوقعة بشأن تجميده ورفض ضمه للقائمة بل الشراهة أيضًا في التمسك بوجهة نظره الرافضة تماما لمنح متعب فرصته للمشاركة كما حدث مع جميع اللاعبين باستثناء قناص الفريق حيث يتعامل البدرى يوميًا بشراهة مفرطة في قضية اللاعب ويواصل استبعاده وإسقاطه من الحسابات بشكل يتزايد يومًا بعد يوم رغم الوعود الزائفة المتكررة يوميًا عن منحه الفرصة قريبًا. الجشع الإفراط في تدمير متعب وابعاده عن الملاعب وإجباره على الاعتزال أو الرحيل عن الأهلي تبقى الخطئية الثالثة للبدرى في أزمته مع نجم هجوم الفريق، حيث يواصل البدرى مخططه المدبر منذ بداية الموسم بالتعاون مع جهازه المعاون للتخلص من متعب وإجباره على أمرين لا ثالث لهما إما الرحيل أو الاعتزال والتلاعب فقط بالتصريحات الوردية بشأن الحاجة لخبرات وجهود اللاعب أمام الكاميرات فقط! الكسل ورابع خطايا البدرى مع متعب تمثلت في "كسل" المدير الفنى في تجهيز اللاعب تحديدًا منذ تنصيبه حيث عمد البدرى على تجهيز العديد من اللاعبين كصالح جمعة وميدو جابر وعمرو السولية وجونيور اجاى ومؤخرًا مروان محسن العائد من الإصابة وتم التكاسل في تجهيز إحدى "أيقونات" السعادة الهجومية في تاريخ الكرة المصرية دون مبررات واضحة سوى الرؤية الواضحة بقوة وهى إنهاء خدمة متعب في الأهلي لاعتبارات شخصية دون النظر للفنيات ورغبة اللاعب في استكمال مشواره مع الساحرة المستديرة داخل القلعة الحمراء. الغضب وواصل البدرى خطاياه في قضية متعب وفقًا لما جسدته الخطيئة الخامسة الممثلة في الغضب الدائم من المدير الفنى بمجرد إطلاق اسم اللاعب أمامه. وبات البدرى غاضبًا بشدة بمجرد ترديد اسم "عماد متعب" في أي احاديث صحفية أو لقاءات تليفزيونية أمامه بل وصل به الأمر إلى رغبته في إنهاء بعض الحوارات التليزيونية عقب مباراة الإنتاج الحربى بمجرد ذكر اسم متعب، وهو ما يعكس حقيقة واحدة وهى وصول العلاقة بين البدرى ومتعب إلى طريق مسدود لرغبة المدير الفنى في عدم الاستفادة من خبرات وتاريخ وموهبة المهاجم الدولى. الحسد خطئية أخرى تبقى ظاهرة بقوة وهى "الحسد"، حيث زعم البعض داخل النادي الأهلي أن البدرى "يغير" من شعبية ونجومية بعض النجوم كما حدث في وقت سابق عندما دخل في أزمات مشابهة مع نجوم الصف الأول في الأهلي وأبرزهم محمد أبوتريكة ومحمد بركات وأحمد حسن وغيرهم. أبوتريكة كانت له مقولة شهيرة عند سؤاله عن أفضل المدربين الذين لعب تحت قيادتهم فقالها صريحة "جوزيه وحسن شحاتة" رغم أنه كان يتدرب تحت قيادة البدرى كما دخل بركات في أزمة مع البدرى في نهاية مشواره مع الكرة لتجميده على الدكة، ونفس الأمر مع أحمد حسن الذي دخل في أزمات بالجملة أمام الكاميرات مع البدرى بسبب استبداله المستمر، وهو ما يعكس حقيقة "غيرة" المدير الفنى للأهلي من نجوم الصف الأول في الفريق وآخرهم متعب. الغرور خطئية سابعة وأخيرة وفقًا للخطايا السبع الشهيرة تتمثل في "الغرور"، حيث يبقى البدرى أحد أبرز المدربين المعروفين بثقتهم الزائدة في أنفسهم والذي يرفض الإملاءات الخارجية أو الداخلية. ويستمع البدري للنصائح ولكنه يرفض التدخل بقوة في عمله ويتعامل بمنطق "الأوحد" عند اتخاذ القرارات بالشكل الذي منحه لقب الديكتاتور داخل القلعة الحمراء، بل امتد الأمر إلى التعامل بغرور شديد مع أحد المشجعين العاشقين للأهلي، والذي اعترض فقط في المدرجات خلال موقعة الجيش الأخيرة بحكم خوفه على الفريق على قرار البدرى باستبدال وليد سليمان والإبقاء على مؤمن زكريا، فجاء رد البدرى سريعًا بعد هدف مؤمن زكريا "مؤمن أهو... أنا صح وده شغلى"، مع الإشارة للمشجع بيده متوعدًا إياه بعدم التدخل في عمله الخاص.