تعد الإسكندرية برقي أحيائها وجمال مناخها، عن جدارة عروس البحر الأبيض المتوسط، ما جعلها مقصدًا لراغبي الترفيه، من مختلف بقاع الدنيا، ورغم حق هذه العروس في عقد يزينها وهو كورنيش البحر، الممتد من رأس التين في حى الجمرك، حتى حى المنتزة، مرورا بالمنشية ومحطة الرمل، فإن يد الإهمال كعادتها لا تترك جمالا إلا وعبثت به. تصميم إنجليزي ويرجع تاريخ بناء كورنيش الإسكندرية إلى تاريخ الثلاثينيات القرن العشرين، أثناء وزارة إسماعيل صدقى باشا في عهد الملك فؤاد الأول، والذي تم تصميمة على أيدي الإنجليز، وتمت إضافة أجزاء جديدة من كورنيش الإسكندرية ابتداءً من منطقة الشاطبي وحتى المنتزة في فترة التسعينيات. ضم كورنيش المنشية ومحطة الرمل ويتميز كورنيش الإسكندرية الذي تم تصميمة على أيدي الأجانب في عهد الثلاثينيات بطراز فريد وقوة تحمل كبيرة ويتكون كورنيش الإسكندرية القديم من الحجر الرخامى الذي يضيف جمالا فريدًا في تصميمة، بخلاف الكورنيش الذي تم تصميمة في فترة التسعينيات بمنطقتى الشاطبى، وتم بناء بعض أجزائه من الرمل والأسمنت. كورنيش الثلاثينيات الفرق بينه وكورنيش الإسكندرية القديم "كورنيش المنشية" يعد فرقًا كبيرًا من كل النواحى الجمالية وقوته ومساحته، وأقدميته، وإلى الآن يحتفظ كورنيش المنشية أو سور كورنيش المنشية كما يطلق عليه بجماله وقوته وصلابته، لكن مع سوء التعامل مع مثل هذه المظاهر التراثية من مرتاديها، وبعض الباعة المتجولين والبلطجية، تغير كورنيش المنشية وتم تخريبه بيد البلطجية. اقتلاع الحجارة وثقت عدسة " فيتو" مظاهر التعدى على كورنيش المنشية ومحطة الرمل وكيف تأثر الكورنيش بالإهمال وجبروت بعض المواطنين الذين أقدموا على تكسيره وهدمه في ظل غياب المسئولين والأمن، فرغم مرور ما يزيد على 80 سنة على كورنيش الإسكندرية القديم لم يتأثر بعنصر الزمن ورياح وعواصف البحر، فإنه فقد جماله بيد من لا يقدرون قيمته. وقال محمد خالد، مواطن سكندرى: غياب المسئولين وغياب الأمن عن كونيش الإسكندرية، أعطى الباعة المتجولين والبلطجية الجرأة في تحطيم وإحجار سور الكورنيس وأفقدوه جماله ورونقه وأفقدوا الإسكندرية جمالها. ليالي البلطجة وأكدت منال كامل أن بعض الباعة الجائلين يقومون بتكسير حجارة الكورنيش لتهيئة مكان مناسب لهم في تقديم بضائعهم أو وضع نصبة شاى، وكذلك بعض البلطجية يقومون بتكسير الحجارة الخاصة بسور الكورنيش لتسهيل مرورهم لشاطئ البحر، حيث إن العديد من البلطجية يقضون أوقاتهم أسفل سور الكورنيش على مياه البحر مباشرة، مطالبة بضرورة صيانة الأجزاء المكسورة من سور الكورنيش بمعرفة المحافظة وهيئة الآثار، وتشديد الأمن على الكورنيش ليلا لمنع مثل هذه التعديات.