أكد دميتري بيليك، النائب في مجلس الدوما الروسي، اليوم الأحد، أن دخول سفن البحرية الروسية إلى الموانئ اليونانية يحمل طابعا إنسانيا وثقافيا وتجاريا وليس عسكريا. وقال بيليك، وهو نائب عن مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية، إن السفن الروسية تدخل الموانئ اليونانية للاحتفال المشترك مع اليونانيين بالتواريخ المهمة، وليزور البحارة الروس المقدسات في جبل آثوس. وجاء تصريح النائب الروسي في معرض تعليقه على معلومات ظهرت في وقت سابق من الأحد، في وسائل الإعلام تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيطلب من اليونان خلال زيارته المقررة لها، غلق موانئ البلاد أمام السفن البحرية الروسية. ووفقا لبيليك، فإن ما يربط روسيا واليونان في المقام الأول الحياة الثقافية والدينية المشتركة، قائلا: "بحارتنا يذهبون إلى الموانئ اليونانية ليست من أجل إظهار قدراتهم العسكرية، بل في المقام الأول من أجل المشاركة في الأعياد اليونانية أو للاحتفال معهم بتحرير الأميرال الروسي فيودور أوشاكوف جزيرة كورفو اليونانية، كما إن البحارة الروس غالبا ما ينزلون في الموانئ اليونانية لزيارة الآثار الدينية المقدسة في جبل آثوس". وأكد: "لا يمكن لأي قيود تحطيم العلاقات الودية بين الشعبين الروسي واليوناني". وكانت البوابة العسكرية "Militaire" اليونانية، خلصت في مقال، في وقت سابق من الأحد، إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيطلب من اليونان خلال زيارة مقررة لها، غلق موانئ البلاد أمام سفن البحرية الروسة. ونشرت البوابة مقالا، قالت فيه إن صندوق "Heritage Foundation" الأمريكي (معهد بحوث إستراتيجية في الولاياتالمتحدة متخصص بالدراسات الخارجية)، كشف هدف زيارة أوباما إلى اليونان، مضيفا أن موظفي معهد الدراسات عرضوا على الرئيس الأمريكي الضغط على أثينا من أجل أن تصوت الأخيرة لمصلحة استمرار العقوبات ضد روسيا ومنع سفنها (الحربية) من الدخول إلى الموانئ اليونانية، بالإضافة إلى السماح لجمهورية مقدونيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لإنهاء نزاع طويل الأمد بين اليونان ومقدونيا حول الاسم الذي تحمله الأخيرة (مقدونيا) الذي تعترض عليه اليونان. وكانت سلطات مالطا رفضت السماح لحاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" والسفن الحربية المرافقة لها بالتزود بالوقود في موانئها، وذلك بعد رفض مماثل من الحكومة الإسبانية السماح للسفن الروسية بزيارة ميناء سبتة والتزود بالوقود هناك، وتراجعت إسبانيا تحت ضغوط حلفائها في حلف شمال الأطلسي، بعد أن كانت قد وافقت على هذه الزيارة.