عدم انتظام النجوم المحترفين في دوري ابطال أوروبا أحد الأسباب على الرغم من دخول الثنائى محمد صلاح ومحمد الننى لاعبى منتخب الوطنى والمحترفين في صفوف روما الإيطالى وأرسنال الإنجليزى ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للفوز بالكرة الذهبية، لأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2016 إلا أنهما بعيدان جدا عن الفوز بها، حيث بات من المنتظر أن يفوز بها الجزائرى رياض محرز لاعب ليستر سيتى بطل الدوري الإنجليزى في الموسم الماضي. ولعل أسباب استبعاد صلاح والننى من الفوز بالجائزة التي لم يحصل عليها أي لاعب مصرى سوى محمود الخطيب عام 1983، عدم منافسة فرق اللاعبين المصريين على الفوز بالدوريات سواء في إنجلترا، حيث احتل أرسنال المركز الثالث في الموسم الماضى ونفس المركز لروما رغم تألق صلاح معه في الدوري الإيطالي، وهو نفس المركز هذا الموسم أيضا، بالإضافة إلى ابتعاد المنتخب الوطنى عن المشاركة في المنافسات القارية، وتراجع مستواه خلال السنوات الماضية، حيث عاد للمشاركة في أمم أفريقيا بعد غياب دام 7 سنوات بالتأهل لأمم أفريقيا 2017 بالجابون، وتعود آخر مشاركة إلى عام 2010 بأنجولا. عدم الاستمرارية بشكل منتظم لنجوم مصر المحترفين بدوري أبطال أوروبا، كان سببا في ابتعادهم عن المنافسة على اللقب الأفريقى حيث ودع محمد صلاح مع روما دوري الأبطال، وانتقل للعب بالدوري الأوروبي، بعد أن فشل في تجاوز الدور التمهيدى للبطولة، وعلى الرغم من تألق أرسنال في دوري المجموعات إلا أنه نادرا ما ينافس على الفوز باللقب، ويودع البطولة دائما في الأدوار الإقصائية كما يظهر قلة تسجيل الأهداف بشكل كبير سواء على المستوى الدولى أو مستوى المنتخبات، بشكل يظهر فارقا بين اللاعبين المصريين وأقرانهم من نجوم القارة السمراء. عدم ثبات المستوى أيضا يشكل أزمة للاعبين المصريين بالخارج، حيث يظهر صلاح مع روما في قمة مستواه في بعض المباريات، ويكون خارج "الفورمه" في البعض الآخر، كما هو الحال للننى الذي يشارك أساسيا في بعض الوقت، ويظهر على الدكة في وقت آخر وخارج القائمة أيضا في بعض الأحيان. وعلى الرغم من ذلك فإن نجمى مصر ما زال أمامهما الطريق مفتوحا للفوز بالجائزة خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة في ظل صغر سنهما، وعودة مصر للمنافسات الأفريقية القوية بالتأهل لأمم أفريقيا، والمنافسة على التأهل لمونديال كأس العالم 2018 بروسيا.