«ياما نفسى أعيش إنسان قلبه على كفه كل اللى بردانين في كفوفه يتدفوا يضحك يضحك خلق الله، يفرح يفرح كله معاه»، كلمات بسيطة ثاقبة معبرة عن الحالة الاجتماعية والإنسانية التي يعيش فيها الكثير من أفراد مجتمعنا، جسدها المطرب حمزة نمرة في أغانيه ليدخل قلوب جمهوره دون استئذان حتى أصبح واحدًا من المطربين المبدعين، الذي صنع نجوميته في فترة قليلة، اصطدم بالكثير من المشكلات والمعارضين؛ بسبب بعض المفاهيم الخاطئة، لتتوالى عليه الاتهامات بتوظيف أغانيه لمصالح شخصية وأهداف سياسية، مما دفع نقابة المهن الموسيقية لإصدار قرار بشطبه من النقابة، وهو ما أثار الجدل وفتح النار عليهم، لتتراجع النقابة عن هذا القرار. «فيتو» حاورت حمزة نمرة لتتعرف على كواليس وأسباب حملات التشويه والهجوم الذي تعرض لها، وحقيقة انتمائه لبعض الأحزاب وتبنى أفكارهم، وفيما يلى نص الحوار: هل الفترة التي قضيتها خارج مصر أثرت فيك؟ بالفعل تأثرت كثيرًا حتى وإن كان سفرى على فترات متقطعة، لأننى دائم السفر بين مصر ولندن، بالتالى كانت هناك استفادة وإضافة سواء على الجانب الإنسانى أو الموسيقي، للتعامل مع جنسيات عديدة وثقافات مختلفة. ما الذي شاهدته في لندن وكنت تتمنى حدوثه في مصر؟ كنت أتمنى أن تكون مصر منظمة مثل لندن، على سبيل المثال الشوارع منظمة بصورة أكبر، بعكس الحال في مصر، وذلك لعدم التزامنا بالقوانين، وعلى الرغم من ذلك يظل الشعب المصرى متحضرًا. ماذا عن أزمة التعليم التي تحدثت عنها بأغنية «ياهناه»؟ في الحقيقة لابد من تطوير منظومة التعليم في مصر؛ لأن المشكلات التي نعانى منها ناتجة عن فشل التعليم، وأغنية «ياهناه» كانت عبارة عن وصف دقيق لما كان يحدث داخل مدرستي؛ لأننى خريج مدرسة قومية في الإسكندرية، وكنت أعانى دائمًا من غرف المدرسة المغلقة كان أشهرها غرفة الكمبيوتر، وانعدام حصص الموسيقى، ولكن التعليم المصرى أقوى مقارنة بالتعليم الأمريكى أو الكندى، وكانت آلية مراقبة الامتحانات غير فعالة، مما أدى إلى حالات الغش. ما السبب في المضايقات التي تعرضت لها الفترة الماضية؟ السبب في تلك المضايقات هي الشائعات التي يروج لها البعض، وفهم الأغانى التي أقدمها بشكل خاطئ، أما عن الحقيقة التي يجهلها الكثير أننى ليس لدى علاقة بالسياسة ولا تربطنى صلة بأحزاب سياسية، وإذا قلت رأيى في وقت ما فهو نابع منى كمواطن مصرى، لأنه حقى في الدستور والقانون أن أدلى برأى بصورة سلمية سوء كنت معارضًا أو مؤيدًا، وتم استغلال رأيى بشكل خاطئ، من جانب أطراف كثيرة لتسييس الأزمة، ولكن تم تدارك الأزمة سريعًا ووضوح الحقيقة للجمهور، على الرغم من تخوف بعض المنظمين إحياء حفلاتى في ذلك الوقت. ما تعليقك على إلغاء حفل الإسكندرية بسبب دواعٍ أمنية؟ دواعٍ أمنية بمعنى «تأمينية»، لأنه كان في نفس الوقت تقام مباراة مهمة بين فريق «الزمالك» وصن داونز، بحضور جماهيري، ويتطلب تأمينًا بشكل كبير، وهذا ما قيل لى وأنا أؤمن بذلك لإلغاء أكثر من حفلة بنفس الوقت، الدليل على أنه لا يوجد خلافات شخصية مع الأمن هو تقديم حفلة بمهرجان موسيقى «الجاز»، وكان قرار الأمن تأجيل الحفل لكننى قررت إلغاءه لارتباطى بحفلات أخرى خارج مصر الفترة المقبلة. ما هو انتماؤك الكروى؟ كنت أشجع النادي «الأهلي»، وحاليًا أشجع اللعبة الحلوة بجدية سواء كان الزمالك أو الأهلي، وفى الحقيقة توقفت عن التشجيع بشكل عام من بداية ثورة «25 يناير» دون أسباب واضحة. البعض يؤكد عبر مواقع التواصل الاجتماعى أن «نمرة» شوكه في حلق النظام.. ما ردك؟ للأسف كل هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، ويعود بأضرار كثيرة على مستقبلى الفنى وتاريخي، بسبب استغلال بعض الأشخاص حمزة نمرة كمادة لعمل «ترافيك»، وأقول لهؤلاء: أتمنى أن تخرجونى من جميع الحسابات السياسية، وأن تشاهدونى كفنان طبيعى وكمواطن مصري، لأننى ليس لى علاقة بالسياسة. ما رأيك في الدعوات التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى لتظاهرات حاشدة يوم 11 نوفمبر المقبل؟ الدولة ما زالت تمر بمشكلات كثيرة، لذلك أنا ضد هذه الحملات؛ لأن الدولة لا تتحمل أزمات أخرى.