سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مذيعون بالصدفة.. حافظ الميرازي حلم بالمحاماة وعمل مذيعا ب«بي بي سي».. إعلان لمعجون حلاقة سبب نجومية أسامة منير.. الدسوقي رشدي من ضيف في «أوربت» إلى كرسي التقديم
ربما لا يعرف الكثيرون أن عددًا من الإعلاميين الذين حققوا شهرة واسعة على الشاشة الفضية، أن الصدفة لعبت دور البطولة في الانطلاقة الأولى لهم، وأن أحلامهم المستقبلية لم تكن تتضمن أن يصبحوا مذيعين في يوم من الأيام؛ لكن القدر وحده لعب لعبته في مستهل مشوارهم حتى عبروا إلى شاطئ النجومية. حلم المحاماة ولعل أبرز هؤلاء المذيعين، الإعلامي الكبير حافظ الميرازي، الذي كانت كل أحلامه أن يلتحق بكلية الحقوق ويصبح محاميًا في يوم من الأيام، يحمل هموم الفقراء، ويدافع عن قضاياهم ومشكلاتهم. غير أن حصوله على درجة كبيرة في الثانوية العامة، دفع أسرته للضغط عليه من أجل أن يلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وفور تخرجه رفض العمل الدبلوماسي. وذات يوم أخبره أحد أصدقائه – صدفة - أن إذاعة «صوت العرب» تنظم مسابقة لمذيعين جدد فذهب للتقدم إليها وإذا به يجتاز كافة الاختبارات ويلتحق بها، ليعمل مذيعًا بالصدفة كما يقول هو عن نفسه في حوار سابق له مع «فيتو». ومن إذاعة «صوت العرب» انتقل «الميرازي» مباشرة إلى ميكروفون «بي بي سي»؛ ليعمل مذيعًا ب «الراديو»، ثم بعد ذلك مقدمًا للبرامج عبر شاشتها العملاقة. وتعتبر أشهر وأبرز تجارب «الميرازي» تجربته على شاشة قناة «الجزيرة» القطرية، التي قضي بها سنوات طويلة مقدمًا للبرنامج ذائع الصيت «من واشنطن» حتى أسس مكتب القناة في العاصمة الأمريكية. استقال «الميرازي» من القناة القطرية حينما بدأت تكشف عن وجهها القبيح، وعاد إلى مصر ليخوض تجربة محلية عبر شاشة قناة «دريم»، قبل أن يعود مجددًا لشاشته المفضلة «بي بي سي»؛ لتقديم برنامج «بتوقيت مصر»؛ لكنه أنهى رحلته مع البرنامج قبل بضعة أشهر؛ ليفتقد الجمهور أحد أكثر الأصوات المهنية، وأشدها صدقًا عبر السنوات الطويلة الماضية. معجون حلاقة ربما لا يعرف أيضًا عدد كبير من متيمي الإعلامي والإذاعي الشهير أسامة منير، أن الصدفة وحدها كانت سببًا في عمله الإذاعي الذي حقق من خلاله شعبية طاغية، إذ اعترف «منير» في إحدى حواراته أنه عمل مذيعًا بالصدفة، ولم يكن يحلم بهذا الأمر مطلقًا أو يسعى إليه، وإنما كان يسعى لأن يصبح مغنيًا، إذ عمل مطربًا لبعض الوقت في عدد من الفنادق الفخمة. ولعب القدر لعبته حينما كان «منير» يسجل ذات يومٍ إحدى الأغنيات، فسمعه أحد مخرجي الإعلانات وأعجب بصوته، ثم طلبه للعمل معه في تسجيل الإعلانات، ليسجل أول إعلان له عن معجون حلاقة، ومن هنا بدأت حكاية أسامة منير الأسطورية مع «الميكروفون»، والتي بلغت ذروتها عبر إذاعة «نجوم إف إم» حيث كان أسامة منير أحد مؤسسيها مع الرعيل الأول للمحطة الإذاعية الشهيرة برفقة الإعلاميين أكرم حسني، ويوسف الحسيني وغيرهما. الدسوقي رشدي الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، الذي يقدم حاليًا برنامج «قصر الكلام»، عبر شاشة قناة «النهار» لعبت الصدفة أيضًا دورًا مهمًا في مسيرته الإعلامية، حينما كان يشارك كضيف في برنامج «القاهرة اليوم» على شاشة قناة «أوربت»، وفجأة اعتذر الفنان عزت أبو عوف الذي كان يشارك الإعلامي عمرو أديب تقديم «القاهرة اليوم» عن البرنامج، ليقع اختيار مسئولي الشبكة السعودية على «رشدي» ليحل محله، وكانت هذه نقطة الانطلاقة الأولى بالنسبة له، لينتقل بعدها إلى شبكة تليفزيون «النهار»، ويحقق من خلالها نجاحًا ساحقًا ما دفع الإعلامي الكبير محمود سعد لترشيحه للمشاركة في تقديم برنامج «آخر النهار» خلفًا له بعد مغادرة الشبكة وإنهاء رحلته مع البرنامج. وبعد توقف برنامج «آخر النهار» أسندت إليه إدارة الشبكة، تقديم برنامج «توك شو» بمفرده مع الانطلاقة الجديدة التي شهدتها الشبكة في يناير الماضي، حتى أضحى «رشدي» أحد أبرزا لأصوات الإعلامية الشابة التي توجد على الساحة حاليًا من خلال برنامجه «قصر الكلام». شريف مدكور.. الصدفة البحتة الإعلامي شريف مدكور، ربما الصدفة وحدها هي من زجت به إلى كرسي المذيع، حينما كان يعمل معدًا بأحد برامج التليفزيون المصري، وحدث أن تغيب مقدم البرنامج في إحدى الحلقات، فأسندت إليه الإعلامية نجوى إبراهيم وقتها تقديم الحلقة، وبعدها خاض غمار التجربة وقدم عدة برامج على شاشة التليفزيون، كان أشهرها برنامج «صباح الخير يا مصر». غير أن نجومية «شريف» بزغت بشكل لافت حينما انتقل إلى قناة «المحور»؛ لتقديم برنامجه الشهير «ساعة مع شريف»، وبعد رحلة طويلة أمضاها مع القناة قرر الانفصال عنها، والانتقال لصفوف قناة «سي بي سي» حيث يقدم حاليًا برنامج «شارع شريف» عبر شاشة «سي بي سي سفرة».