«العالم يحتفل بالهالوين بارتداء ملابس مخيفة»، خبر تردد على كافة المواقع الإلكترونية والصحف العالمية، ولكن الكثير لا يعرف ما هو الهالوين، وسبب احتفال العالم به، والطقوس الغريبة المرتبطة به. الأصول التاريخية وترجع الأصول التاريخية لعيد الهالوين إلى عصور ما قبل انتشار المسيحية في بريطانيا، وكان هناك شعب يسمى بالسيلتك، يؤمن بإله للموت اسمه سامهين، ويعتقدون أن هذا الإله يجمع كافة الأرواح الشريرة في يوم معين يرتبط بتقويم خاص بهم، ليزعج الأحياء من البشر، وبالتالى يجب على البشر إرضائهم ببعض الطقوس والعادات الغريبة التي من شأنها أن تبعد أذى هذه الأرواح عنهم، كأن يقوموا بتقديم أضحيات بشرية أو أن يجوب الأفراد لتمثيل هذه الأرواح مرتدين أقنعة وأشكالا غريبة ليخيفوا الناس ويدفعوهم لاسترضائهم كتمثيل لإرضاء تلك الأرواح الشريرة. دخول المسيحية وعندما دخلت المسيحية إلى بريطانيا، وتم استخدام التقويم اليوناني كتقويم رسمي للبلاد، تصادف أن يكون عيد الهالوين الخاص بهذا الشعب (السيلتك)، والذي يتعبد فيه للإله سامهين أن يكون عشية عيد جميع القديسين الذي تعيد فيه الكنيسة الأوروبية كعيد ديني لجميع القديسين، وهو ما جعل العديد من الناس يخلطون بين العيدين ( الوثني والمسيحي) ليصبح الظاهر للعامة أنه عيد واحد، اتسم ببعض السمات والمظاهر كقيام الناس بارتداء الأقنعة وتزيين اليقطينة المنحوتة كنوع من التقليد المتبع في المسيحية، حيث يتم تمجيد المسيحيين لجماجم القديسين عندهم. الرداء الغريب وعن سبب الرداء الغريب الذي يرتديه الجميع في هذا العيد، اعتقادا منهم بأن بذلك لم تتعرف عليهم الأرواح الشريرة، حيث تقول الحكاية: إنه في ليلة العيد تعود كل الأرواح من عالم البرزخ إلى الأرض، وتبقى فيها حتى طلوع الفجر. خدعة أم حلوي أما "خدعة أم حلوى" فهي أهم طقوس ذلك اليوم ينتقل فيه الصغار من بيتٍ لبيت يجمعون الحلوى في أكياسٍ وسلالٍ يحملونها في جعبتهم، ومن يعارض إعطاء الحلوى للأطفال تصيبه لعنة الأرواح الشريرة وغضبها. السرقات الخفيفة وأيضًا تنتشر السرقات الخفيفة في العيد كالقطع الخشبيّة والأبواب وغيرها، ليعتقد الناس بأن الأرواح الشريرة تنتشر في المكان وقامت بسرقتها، كما يتصادف احتفال الغرب بعيد الهالوين مع احتفالهم بحلول الخريف، ليزيد من إثارة المشهد، وأنّ الأرواح جردت الأشجار من الأوراق، واستخدام القرع ونحت وجوهٍ عليه. أيام العيد وينقسم عيد الموتى إلى يومين اليوم الأول من نوفمبر هو يوم الأبرياء مخصص لتكريم الأطفال الموتى، بينما اليوم الثاني من نوفمبر هو يوم الموتي الكبار وهو مخصص لتكريم القتلى البالغين، وهذان اليومان يشهدان حشودً هائلة من الأشخاص الذين يذهبون إلى المقابر للاحتفال، ومن تقاليدهم هناك تنظيف القبور وتزينها بالقطيفة، وترك بعض الأطعمة المفضلة للأحبة والخمور، وتجلس العائلات بجوار قبور أحبائهم لتبادل الذكريات عن الفقيد. اليقطين أما عن سبب ارتباط العيد باليقطين "القرع"، فالأمر يرجع إلى الأيرلنديين الذين اعتادوا خلال احتفالاتهم إشعال المصابيح داخل البطاطا أو اللفت أو البنجر ويضعونه على الأبواب للحماية من الأرواح الشريرة، ومن أجل الإنارة للأرواح الطيبة التي جاءت لزيارتهم، ولكن عندما انتقلوا إلى أمريكا في القرن ال19 على إثر مجاعة "البطاطا الأيرلندية"، لم تكن تلك المحاصيل متوافرة، الأمر الذي جعلهم يتجهون لليقطين وينيرونه، وما ساعد في انتشاره أن حجمه كبير فينير بشكل أفضل وأجمل، وانتشر بعد ذلك في العالم كله.