كولومبيا تعلق الحوار مع جيش التحرير الوطنى حتى الإفراج عن رهينة

أرجأت كولومبيا بدء حوار السلام الذي كان مقررا الخميس في كيتو مع "جيش التحرير الوطني" لإنهاء نزاع مسلح مستمر منذ أكثر من نصف قرن، حتى الإفراج عن رهينة تحتجزه حركة التمرد هذه.
وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس في بوغوتا "أعطيت فريق المفاوضين مع جيش التحرير الوطنى تعليمات لوقف رحلتهم إلى كيتو".
وأضاف أن الحوار الرسمى "مع هذه المجموعة يبقى متوقفا حتى الإفراج عن أودين سانشيز" النائب السابق الذي سلم نفسه في أبريل إلى حركة التمرد، في مقابل الإفراج عن شقيقه المريض الذي خطف قبل حوالى ثلاث سنوات.
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات هذا الخميس في متحف لا كابيلا دل هومبرى في كيتو. لكن جيش التحرير الوطنى لم يف بالتزامه الإفراج مسبقا عن هذه الرهينة، المحتجزة في مديرية شوكو على ساحل المحيط الهادىء التي تضررت كثيرا ومن الصعب الوصول إليها.
إلا أن رئيس مفاوضى الحكومة خوان كاميلو ريستريبو قال بعد ذلك إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغته أن عملية الإفراج عن (أودين سانشيز) قد بدأت".
وقد احتج جيش التحرير الوطنى على تعليق بدء الحوار، موضحا في تغريدة تحمل توقيع رئيس المفاوضين القيادى بابلو بلتران، أنه "كان يحأول برمجته في الأيام المقبلة".
وستفتح هذه المفاوضات جبهة ثانية لسانتوس على صعيد التزامه طى صفحة حرب أهلية أسفرت عن مئات آلاف القتلى والمفقودين منذ ستينات القرن الماضي.