بعد أقل من شهرين على الافتتاحية الجديدة لقناة "العاصمة" المملوكة للإعلامي وعضو مجلس النواب سعيد حساسين، وإطلاق قناة "العاصمة الجديدة"، شهدت القناة مجموعة من الأزمات والخلافات الداخلية. وكان أبرز هذه الأزمات رحيل المهندس أسامة الشيخ الذي تولي مهمة الإشراف على القناة، وأعقبته مباشرة الإعلامية مني سلمان، ثم الإعلامي سيد على، عقب حملة دعاية كبيرة، وتعاقدات بالجملة مع عدد من الأسماء الإعلامية البارزة، كلفته ما يقرب من 6 ملايين جنيه بحسب مصادر من داخل القناة. وكشف مصادر أن سبب رحيل المهندس أسامة الشيخ عدم نجاحه في جلب أي إعلانات للقناة، الأمر الذي دفعه للتفكير في الرحيل بعد فترة قصيرة من توليه المهمة، بعد توتر العلاقة بينه وبين "حساسين". سيد على المصادر ذاتها أشارت إلى أن القناة تواجه أزمة كبيرة في سداد الرواتب الشهرية للمذيعين الجدد الذين تم التعاقد معهم، وهذا ما تسبب في رحيل الإعلامي سيد على، الذي تعاقد بأقل القليل هو وفريق الإعداد الخاص به، بعد جولة طويلة من المفاوضات معه من أجل العودة لتقديم برنامجه "حضرة المواطن"، لكن مع مرور الشهر الأول فقط تعثرت الإدارة في صرف راتبه وراتب فريق الإعداد، ما دفعه للرحيل. أزمة مني سلمان أزمة سيد على سبقتها أزمة أخرى مماثلة مع الإعلامية مني سلمان، والتي تباطأت القناة في صرف مستحقاتها المالية عن الشهر الأول، رغبة من الإدارة الجديدة الممثلة في الإعلامي ممتاز القط الذي تولي رئاسة القناة خلفًا لأسامة الشيخ، في عدم الإبقاء على "مني" بسبب ضخامة الأجر الشهري الذي تتقاضاه، والذي ستعجز القناة عن توفيره بحسب مصادر من داخل القناة، لينتهي الأمر برحيل "سلمان" عن القناة بعد حصولها على مستحقاتها المالية. صدام مع "الغندور" ويبدو أن الأمور داخل جدران القناة قابلة للتصعيد خلال الأيام المقبلة، بعد أن دخلت الإدارة في خلاف أيضًا مع الإعلامي الرياضي خالد الغندور بسبب تعاقده على تقديم برنامج أسبوعي على شاشة قناة "LTC" الأمر الذي اعتبرته إدارة "العاصمة" إخلال ببنود التعاقد حيث كان الاتفاق مع "الغندور" أن يكون ظهوره حصريًا على شاشة "العاصمة"، بحسب مصادر من داخل القناة. تغييرات جذرية من ناحية أخرى كشفت المصادر أن القناة ستشهد تغييرًا جذريًا في الخريطة البرامجية لها، بعد مجيء ممتاز القط، حيث سيتم تصفية بعض البرامج، والاستغناء عن عدد من المذيعين من أجل خفض النفقات الكبيرة التي أنفقها "حساسين" على إطلاق قناة "العاصمة الجديدة" والتي بلغت نحو ستة ملايين جنيه، كما سيتم خفض أجور العاملين بالقناتين "العاصمة الأولى" و"العاصمة الجديدة" وعلي رأسهم المذيعين الذين يتقاضون أجورًا ضخمة، بعد أن بدا "حساسين" عاجزًا عن سداد الرواتب الشهرية لهؤلاء المذيعين.