أثار ارتفاع أسعار العدس في المغرب، خلال الآونة الأخيرة، موجة غضب وتهكم، لاسيما أن وجباته تمثل الطعام الشعبي المتاح بثمن زهيد، محملين حكومة حزب العدالة والتنمية "الإخوان" برئاسة عبد الإله بنكيران مسئولة ارتفاع الأسعار. وشهدت أسعار العدس، منذ نحو شهر تقريبا، ارتفاعًا كبيرًا، حيث ارتفع ثمن الكيلو من 14 إلى 28 درهمًا أو أكثر، مما دفع مستهلكين إلى إبداء غضبهم، علمًا بأن الدولار الأمريكي ب10 درهم مغربي. وأرجع تجار الحبوب في المغرب ارتفاع أسعار العدس بالمملكة إلى موسم الجفاف الذي شهدته البلاد، حيث واجهت المغرب ندرة في الأمطار مقارنة بالأعوام السابقة. وأوضح بائعو الحبوب، أنه أمام تراجع الإنتاج المغربي من العدس، احتكر مستوردو العدس "الكندي أو الرومي" السوق، مستغلين فترة الجفاف لرفع الأسعار، بحسب «اليوم 24» المغربية. ويلجأ تجار مغاربة إلى استيراد العدس من كندا ودول أخرى لأجل سد النقص الناجم عن الموسم الجاف. وأوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، أن المستهلك المغربي وحده يدفع ثمن هذا الاحتكار، في غياب مراقبة مجلس المنافسة، الذي يفترض أن يراقب ويضبط أسعار السوق. وفي ذات السياق، عبر عدد من الموطنين عن غضبهم من الزيادة في سعر العدس الذي غالبًا ما يكون وجبة الأسر المحدودة الدخل، متسائلين عن أسباب الزيادة، كما حملوا حكومة عبد الإله بنكيران مسئولية الارتفاع الصاروخي في الأسعار، والتي فاقت الضعف. وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صورًا ساخرة من غلاء العدس، تصف بعضها وجباته بالمترفة، ونشر بعض "الظرفاء" صورًا لنقل العدس في عربات عليها حراسة مشددة.