النائب السابق يوسف البدرى، ابن محافظة كفر الشيخ، يؤكد نهاية حكم الإخوان قريبا, رغم خطة التمكين التي تفرغوا لها، وبسببها أهملوا مصالح الشعب , البدرى توقع ثورة شعبية بعد تزايد معدلات إفقار المواطنين , معتبرا أن غضب الجيش مكتوم، وقد ينفجر في أي لحظة, وأن الإخوان لن يمثلهم نواب في البرلمان المقبل من كفر الشيخ , وإلي تفاصيل الحوار.. مصر إلى أين ؟ -اذا استمرت المسيرة علي هذا النحو فمصر تتجه الي الخراب بسرعة شديدة , الصورة سيئة, والوضع سيئ للغاية , ويتحمل مسئولية هذا التدهور النظام الاخوانى ,اسوأ امثلة النظم الفاشية , فهم يتدخلون فى كل شيء فى امور الدولة , ويعتبرون أنهم يمتلكون كرسى الرئاسة، وليس محمد مرسى, ويؤخذ رأى الجماعة فى كل شيء, وبسبب هذا الاستهتار اصبحت خزينة الدولة خاوية علي عروشها, الاخوان متفرغون تماما لتمكين شبابهم ورجالهم من كل منصب فى مصر، واذا كان الشعب المصرى قد خلع مبارك وادخله السجن فأتوقع عودة النظام الاخوانى الى السجن , وقد نكون أمام نموذج مصغر لسيناريو القذافى الذى يمكن ان يحدث قريبا مع الاخوان..الشعب يعانى, والاوضاع الاقتصادية تسوء, والاخوان لا يبالون, وفى اى احتجاج او تظاهر ترسل جماعة الاخوان ميليشياتها لضرب المواطنين, وهكذا يسير البلد. حدثنا عن كفرالشيخ والإخوان بعد تولى سعد الحسينى منصب المحافظ؟ - لا شعبية لمحافظة كفر الشيخ ولا شعبية للاخوان , وكفر الشيخ يسميها الاخوان «دائرة الكفار», لأنها تستعصى دائما عليهم , ولم ينجح لهم نواب هنا, كما أنها بلدة حمدين صباحى الذى يخشى منه الاخوان, ومنذ مجيء سعد الحسينى وهو يحاول تعيين المحسوبين على الجماعة، ولا يستمع الى آراء غيرهم, بل قام بتعيين مستشار للتعاون الدولى له ومساعد لمستشار التعاون الدولى ومساعد مساعد مستشار التعاون الدولى, كما عين مدرس ألعاب رئيسا لمجلس مدينة , وليس لديه اى خبرة فى دائرتى فوة ومطوبس, ودسوق التى فشل فيها الإخوان يحاولون خنقها, فقد تم إيقاف كل مشروعات الخدمات التى حققناها ووافقت عليها حكومة الجنزورى, فالاخوان يفعلون أى شىء للتضييق على المعارضين وعلى كل المحافظات المستعصية عليهم. كيف تري مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟ - المقاطعة غير مجدية, صحيح ان البرلمان المقبل غير شرعى, لكن لابد ان يكون هناك رسالة قوية للاخوان أننا نعرف انكم ستزورون لكن لن نترككم بسهولة، وسنهزمكم بالشارع، ولن نترككم بسهولة, حتى فى مجلس الشعب السابق قلت لهم – عندما كنت نائبا- إن هذا البرلمان غير قانونى، وسوف يتم حله, لكن المشكلة التى لا يفهمها كثيرون أن الاخوان يزورون بشكل مختلف عمااعتدناه من حسنى مبارك, ولهم طرقهم كتوسيع الدوائر فى مجلسى الشعب والشورى, لأنهم المستفيد الاول من ذلك, وعندما يجرى الاستفتاء والانتخابات يتم ضغط الصناديق والوقت, وبمثل هذه القوانين يتم التزوير . و«الجلد التخين» ؟ - كل يوم هناك تظاهرات غاضبة ضد سعد الحسينى المحافظ, والاخوان لا يعرفون معنى الدولة, فعندما يقول أحد قيادات الاخوان : لا نتأثر بحرق المقار, فمنذ متى ولدينا مقار؟.. هؤلاء اعتادوا أن يكونوا داخل السجون, وتحت الارض يعقدون اجتماعات سرية, هم لا يهمهم مشكلة مواطن . وماذا عن سيطرة الاخوان على موارد كفر الشيخ ؟ - بالتاكيد هم يحاولون السيطرة على موارد المحافظة, لكن هم يتعاملون اكثر معنا بشكل سياسي ,لأنهم لا يستطيعون السيطرة على المحافظة , فيتجهون لتعيين قياداتهم الإخوانية فى المحافظة فى اى منصب , حتى لو اخترع لهم المحافظ مناصب, فمنذ متى وهناك مستشار تعاون دولى فى محافظة ومستشار للإعلام وغيرهما فى اى منصب, المهم يكون اخوانيا ولا يستمع إلا اليهم, فتم تعيين 5 رؤساء مدن جدد اخوان, ونائب رئيس مدينة كفر الشيخ امين حزب الحرية والعدالة فى دسوق يعمل مدرس تربية فنية عضو بجماعة الاخوان , وهو تاجر كتاكيت, كل هذه الشخصيات تم تسكينها فى مناصب للسيطرة على كفر الشيخ, ولن يفلح الحسيني , وستظل المحافظة عصية عليهم. كيف تري الخلاف بين الإخوان والسلفيين ؟ - هو الخلاف على تقسيم التورتة, فكل منهم يريد تشكيل الحكومة والسيطرة عليها, وهذا هو جوهر الخلاف, خصوصا ان الاخوان تقصي السلفيين حاليا، ولا تتقاسم معهم الحكومة او المناصب , حتى عندما قدم يونس مخيون - رئيس حزب النور- قائمة بمناصب تولاها الاخوان ولم يفعل مرسى اى شيء . هناك اتهام لعدد كبير من رجال اعمال الإخوان بالسيطرة على المشروعات فى كفر الشيخ ؟ - هذا حقيقى كل المشروعات التى استطاع اعضاء مجلس الشعب عن دائرة كفر الشيخ وليسوا إخوانا نسبها سعد الحسينى المحافظ الاخوانى لهم, وهم يحاولون الآن السيطرة على كل المشروعات المهمة هنا , فمحافظة كفر الشيخ بها ثلث إنتاج مصر السمكى, وهناك اكتشاف ل15% من غاز مصر امام مركز مطوبس, وغيرها من الثروات الزراعية وغيرها . هل للاخوان قواعد انتخابية قوية فى المحافظة؟ -الاخوان لهم شعبية محدودة , لكن هنا فى كفر الشيخ اصبحوا فى موقف صعب جدا بعد الاداء السيئ للرئيس وللمحافظ الاخوانى سعد الحسينى وسوف يتجهون للتزوير . هل تتوقع سقوط النظام الإخوانى؟ وهل تحدث ثورة قريبا ؟ -بالتأكيد قريبا جدا سوف يسقط النظام الاخوانى, فالاوضاع الاقتصادية هى التى تصنع الثورات, ولا استبعد ان يخرج الشعب, لكن هذه المرة لن تكون الظروف مشابهة لثورة يناير, والاخوان افقروا الشعب وجوعوه,هل يعقل أن يحصل المواطن على 3 أرغفة فى اليوم؟ انا اسأل الرئيس سؤالا: كم رغيف كنت تحصل عليه وانت فى السجن؟ لقد كانت 5 أرغفة , اذن على المصريين أن يدخلوا السجن كى ياخذوا رغيفين زيادة على تلك التى حددها مرسى . هل يسعى الإخوان للسيطرة على اقتصاد مصر ؟ - بالفعل هناك محاولات للاخوان للسيطرة على الاقتصاد المصرى او تمليكه لرجال اعمال قطريين وعرب ومن تركيا ,تابعين للاخوان, وهناك محاولات للسيطرة على مشروعات النظام السابق . «الاخوان» حاربت نظام مبارك بالسيطرة على الدعم, تشترى السكر والارز المدعوم وتوزعه على المواطنين, وهى الآن لازالت تفعل ذلك, هناك مشروعات خيرية كنا نسعى لتنفيذها مثل توزيع انابيب الغاز وغيرها, وعندما جاء المحافظ سعد الحسينى اوقفها ولم يسمح بالتعامل مع هذه المشروعات او اعطاء الانبوبة إلا للاخوان فقط, وهذا يؤكد أنهم لايريدوننا ان ننتهج نفس مشروعاتهم وهى مساعدة المواطنين بالدعم, هذا فقط جزء للسيطرة على المشروعات حتى لو الخيرية فما بالك بالمشروعات الكبري , وهناك مناقصات قريبا سوف تتم ترسيتها على رجال اعمال اخوان وسوف يستمر النهج على ذلك . هل تتوقع وقوع حالات تصفية لرموز المعارضة ؟ - أتوقع ذلك قريبا, لكنها لن تكون تصفية بالرصاص والاغتيال, على العكس تماما, حادثة سيارة, انقلاب سيارة, اى حادث ليس به شبهة جنائية, فبعد ان انتهوا من التشويه والقتل المعنوى سيحاولون تجربة تصفية المعارضين بالقتل, وسوف يشاركون في تشييع جنازات المغدورين, على طريقة «يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته». هل تري منح الرئيس فرصة ليعمل؟ - موافق جدا , وكنت سأسانده رغم اعتراضى عليه, فإذاخرج وقال بحد أدنى وحد أقصى للاجور، وقام بتفعيل قوانين العدالة الاجتماعية, لكنه منذ اول يوم وهو منشغل بالتمكين والاخونة , ويصدر القرار ويتراجع عنه , ويترك مكتب الإرشاد يدير الوطن, واذكركم بحديث عاصم بكرى وتهديد خيرت الشاطر لمرسى بأن الجماعة انفقت عليه 600 مليون جنيه, وأقول للرئيس: شورى مكتب الارشاد سوف يخرب مصر . هل تتوقع تدخل الجيش أو الانقلاب على الرئيس ؟ - أتوقعه جدا, لكن الجيش غاضب كثيرا، ويشعر بالحزن من كم الإهانات والاتهامات التى وجهت اليه خلال الفترة الماضية , ولم ينس «يسقط يسقط حكم العسكر», فأعتقد أنه قام بتأجيل فكرة التدخل لوقت قد يكون قريبا, فقط علينا أن نعتذر للجيش وأن نحترمه ,وهناك غضب حقيقى فى الجيش منذ مقتل ابنائه الستة عشر ضابطا وجنديا اثناء الافطار فى رمضان الماضى، ولم يعلن حتى الآن عن القاتل, وعدم حضور مرسى جنازتهم , كل هذا جعل الجيش يشعر بالإهانة, فهناك غضب مكتوم داخل الجيش.