سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا يعظ عن التفكير الإيجابي.. يستعين بآيات كتابية وأمثلة شعبية.. نكهة سياسية بين مصطلحات كنسية.. يؤيد المشروعات القومية ويؤكد: «ادعاء المعرفة خطية».. ويهاجم: الفاضي يعمل قاضي والفكر نعمة
في أجواء من الترانيم والألحان القبطية دخل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية لكنيسة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لإلقاء محاضرته الأسبوعية. وحضر المئات من أبناء الكنيسة، بجانب عدد من الأساقفة أعضاء المجمع، والكهنة والشمامسة، وخصصها البطريرك للحديث عن كيف يكون للإنسان فكر إيجابي، وبجوانب دينية بنكهة سياسية وأمثال شعبية. التخويف وقال البابا تواضروس، إنه سبق وتحدث عن روح الفشل وصوره وكيف يأتى للإنسان من كسل وتخويف ويحتل ذهنه، مؤكدا أن الفشل كلمة مزعجة ومحطمة. التفكير الخاطئ وأضاف: التفكير الخاطئ له أشكال عديدة منها الفكر السلبي والنظري أو المتأخر، ونوع آخر يكون فكره مخادعا وملتويا ولا يكون مستقيمًا". مثال الوزنات وسرد عدة أمثال من الكتاب المقدس عن طرق التفكير الصحيح والخاطئ منها الحديث عن الوزنات وهى (رَجُلٍ أَرادَ السَفَرَ فدَعا خَدَمَهُ وسلَّمَ إِليهم أَموالَهُ، فأَعطى أَحَدَهُم خَمْسَ وَزَنات، والثاني وَزنَتَيْن، والآخَرَ وَزنَةً واحِدةً، كُلاًّ على قَدْرِ طاقَتِهِ، وسافر، وحينما عاد وجد الأول والثانى تاجرا وربحوا فقال نعم أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فاقيمك على الكثير، أما الأخير فردها كما هي لتخوفه من الخسارة والتفكير الصحيح. وأكد أن طريقة التفكير الإيجابية تجد مدحا من المسيح، أما الماساة الحقيقة أن يعطى الله للإنسان أمورا كثيرة ويفكر في استخدامها بصورة خاطئة؛ وأوضح أن الإنسان مصنع للأفكار لأن الحواس مدخل للمعرفة تأتى من خلال الأصدقاء وليس شرطًا أن يكون الصديق بشار، موضحا أن الهاتف المحمول والمعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة. الفكر نعمة وقال تواضروس، إنه بحسب أصحابك تكون أنت، والأفكار الرديئة تأتى من الشيطان والحروب والأحلام والأحداث وغيرها، مستدلا بمقولة أفلاطون: مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون إذا لم نقدر أن نفكر وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر، إذا الفكر نعمة ووزنة علينا استخدامها جيدا. وأشار إلى أن الأية الواردة في إنجيل لوقا 14: 28 "وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا لاَ يَجْلِسُ أَوَّلًا وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ" تضع معايير للتفكير الجيد للإنسان. وفسر الآية بأن الإرادة تعنى الحضور استقامة النية دون خبث، إنما تكون هادفة للوصول للأمر محل التفكير، وقال: " إن إرادة الله تحددها بتقديس فكرة وإرادتك أنت بالصلاة وقراءة كلمة الله الإنجيل". وأضاف: عليك وزن الكلمات قبل قولها ولا تضع نفسك في مواضيع لا تفهمها ممكن يثار أمر بالمجتمع وأى واحد يتكلم فيه أي كلام دون دراية أو معرفة". ادعاء المعرفة خطية ومضى قائلا:" أحد متاعب مجتمعنا أن أي قضية تثار يظن الملايين من البشر أنهم يفهمون فيها، ولهذا يعجبنى المثل اللطيف الفاضي يعمل قاضي، وأن يكون إنسانا فارغا من داخله وينصب نفسه قاضيًا للأمور، معتبرا أن إدعاء المعرفة خطية كبيرة. مدعى المعرفة وانتقد مدعى المعرفة والمتحدثين في أمور لا يعرفونها بالمثل القائل «من بره هلا هلا.. ومن جوه يعلم الله» يظهر بأنه عارف بالأمور وإنما الحقيقة تفكيره ناقص، فرؤية قاطن الدور الأرضي تختلف عن الساكن في الدور العاشر، ودائمًا المسئول له رؤية أوسع– بحسب تعبيره. يعضدد العاصمة الجديدة وأكد أن المسئول أو الخادم أو الكاهن دائما يحسب ويخطط للأمور بصورة منظمة لتأتي النتائج جيدة، ويسحب النفقة، في المقابل تجد من ينتقد منظومة الصحة والتعليم وغيرهما، ويتساءل لماذا لم تتطور رغم أنها تحتاج أجيالا وفترات، ويتجاهل وجود عاصمة إدارية جديدة تحد من الكثافة السكانية والتلوث. وقال: "البعض ينظر للمشكلات ولاينظر للمشروعات العملاقة التي تخدم أجيالا قادمة، والقاهرة تعيش التلوث والزحام الشديد وحينما تفكر البلد في عاصمة جديدة، وهو هدف نبيل جدًا لأنه يعود على ملايين من البشر بالنفع. أكد أن المشروعات كثيرة، ولو كانت أنشئت في وقتها، لما تكلفت المصروفات الحالية، ولكانت نتائجها ظهرت الآن.