واصل البرلمان الأفريقي برئاسة روجيه نكودو دانج عقد جلسته الثانية في مدينة شرم الشيخ، اليوم الثلاثاء. وقال دانج في بداية كلمته: "إننا في بلد السلام ونعمل بشكل جيد وفي مناخ يسوده السلام والتآخي، ووجه الشكر إلى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يتابع تنظيم هذا المؤتمر بنفسه ووافق على كل ما اقترحناه عليه بشأن تنظيم المؤتمر، وكان متواجدا معنا على مدى يومين، وشعرنا خلال وجوده معنا وبعد مغادرته بالحرية والأمن والأمان". ووجه الشكر لرئيس البرلمان الدكتور على عبد العال على اهتمامه البالغ بوفد البرلمان الأفريقي وتوفيره لكل التيسيرات اللازمة والنواحي اللوجستية الخاصة بتنظيم اجتماعات البرلمان الأفريقي. وشهدت الجلسة مشاركة الوفد المصري برئاسة اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، والنواب مصطفى الجندي وسيد فليفل ومي محمود وصلاح عفيفي. ودعا رئيس البرلمان الأفريقي خلال عرضه لتقرير أنشطة البرلمان الأفريقي في الفترة من مايو إلى أكتوبر 2016 الأعضاء أن يسعوا لتحويل البرلمان إلى ذراع تشريعي لمواجهة التحديات التي تواجه الدول الأفريقية قائلا "نحن نفتقر إلى السلطة التشريعية"، وذلك من خلال الحصول على موافقات من دولهم تمنح البرلمان سلطة التشريع، وقد وقع على هذه الفكرة 10 دول فقط، وتعهدت الوفود المشاركة على بذل المزيد من الجهود مع قيادات دولهم للموافقة على هذا الأمر. كما تناولت الجلسة قضية الديمقراطية في أفريقيا وقال دانج أن الديمقراطية في أفريقيا تعود إلى 20 عاما مضت باستثناء بعض الدول ومنها مصر التي بدأت الحياة النيابية فيها منذ 150 عاما وهذا استثناء، وبدأت الدول الأفريقية المضي على طريق الديمقراطية عن طريق الحوار والتعددية الحزبية مشيرا إلى أن بعض الدول بها عدد كبير من الأحزاب السياسية تصل إلى 300 حزب، وتابع أن معظم المشكلات التي تسود الدول الأفريقية مقترنه بغياب الديمقراطية والظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرا إلى أن بعض الدول تُمارس الديمقراطية وأصبحت مثالا يحتذي به، ولكن هناك بعض الدول قللت المخصصات المالية التي كانت توجه للدول الأفريقية لضعف الديمقراطية. وتحدث دانج عن قضية الإرهاب قائلا: "الإرهاب أصبح واقعا ملموسا ومستشريا" وعلينا أن نعمل على مكافحته ويجب أن نحدد الآليات اللازمة لمكافحته، وتابع أنه يجب تعريف الإرهاب وأنه على علم ببعض الحالات السالبة التي تقوم خلالها السلطات القضائية بتوجيه تهمة الإرهاب لبعض الأفراد. وعن الموارد المالية قال دانج أن البرلمان الأفريقي يعاني من ضعف الموارد المالية وعلي البرلمانات الوطنية أن تساهم بصورة مباشرة في الارتقاء بالموارد المالية للبرلمان الأفريقي حتى يكون له ميزانية كبيرة تساهم في أنشطته، فالأموال الموجودة حاليا زهيدة للغاية ولا تكفي لتغطية الأنشطة. وعن الأمن في دولة المقر جنوب أفريقيا قال: "إن الأزمة في طريقها إلى الحل وتتقدم بشكل تدريجي وهناك إجراءات تم اتخاذها من قبل السلطات في جنوب أفريقيا والأمور تسير إلى الأفضل، وأن الدورة القادمة ستعقد في جنوب أفريقيا.
