شهدت قرى مركز ومدينة الداخلة بالوادي الجديد على مدار اليومين الماضيين وقائع متكررة لهجمات للثعالب والعقارب السامة، وذلك في تطور جديد لهجمات الحشرات والحيوانات التي انتهت إلى مصرع أحد الأطفال. وكان الأربعاء الماضي، شهد مصرع الطفل "زياد أحمد رجب"، عامان، ومقيم قرية غرب الموهوب بمركز الداخلة، بعد أن لدغه عقرب، أثناء نومه على سريره داخل غرفة نومه بقرية غرب الموهوب بمركز الداخلة، وكشف محضر حول الواقعة أقوال والد الطفل، والذي قرر أن الوفاة أثناء نقله إلى مستشفى الداخلة؛ بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، بعد أن لدغه العقرب السام، ولا توجد شبهة جنائية. وتلقى مدير أمن الوادي الجديد اللواء عصام بدير، بلاغا من إدارة النجدة، اليوم التالي للواقعة يفيد بإصابة الطفل محمد أحمد حسين 3 أعوام، بإصابات بالغة بعد أن هاجمه ثعلب مسعور في منزله بقرية الشيخ والي بمركز ومدينة الداخلة، وذلك في تطور كبير لهجمات الحيوانات خاصة الثعالب، والمعروف عنها أنها تنشط ليلا. وأكد محمد منصور من قرية تنيدة ل«فيتو» أن الثعالب هاجمت المزارع والحقول خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن تلك الهجمات نتج عنها نفوق أعداد كبيرة من الطيور والحيوانات الصغيرة لم يستطع الفلاحون مواجهتها. وأكد "منصور" أن سبب ظهور هجمات هذه الحشرات السامة والحيوانات المتوحشة كثرة المخلفات الزراعية بالحقول والمزارع وتواجد برك الصرف الصحي بجوار المنازل والتي تتخذها الأفاعي والعقارب السامة أوكارًا لها، فضلا عن وجود منازل آيلة للسقوط ومشيدة من الطوب اللبن وسط الكتل السكنية ما يسبب نشاطا للعقارب والأفاعي التي تتكاثر بداخلها، مشيرا إلى أن هناك قرى كثيرة تعيش معاناة مماثلة، كقرى غرب الموهوب بالداخلة وقرى مركز ومدينة باريس، مطالبا بضرورة التخلص من كل ذلك، ورش البرك والمستنقعات. وأضاف "منصور" أن هجمات الثعالب ظهرت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية؛ بسبب القتل الجائر للكلاب الأمر الذي أحدث خللًا في التوازن البيئي، فأصبحت الثعالب والذئاب تدخل المزارع والقرى، وتهاجم المواطنين وحظائرهم بعد أن كانت تخشاها بسبب الكلاب، فضلا على أن الطب البيطري لم يعد قادرا على مواجهة هذه الحيوانات؛ بسبب ضعف الإمكانيات المتاحة لديهم.