كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، غموض واقعة العثور على جثة موظف بالمعاش داخل مسكنه مكبلا في الأزبكية، وتم ضبط مرتكبى الواقعة. وكان قسم شرطة الأزبكية قد تلقى بلاغا من الأهالي، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة كائنة بالعقار بشارع 26 يوليو، وبالانتقال والفحص، عثر على جثة «جمال رشاد» بالمعاش ومقيم بمحل البلاغ. وتبين أن الجثة ملقاة على ظهرها، يرتدى ملابسه كاملة في حالة تعفن رمى موثق اليدين والقدمين بحبل غسيل ومكمم الفم بقطعة قماش صفراء اللون، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة. بسؤال عبد المحسن محمد، محام، وكيل عن المتوفى، قرر أنه حال توجهه لزيارة المجنى عليه لعدم تجاوبه معه تليفونيا، اكتشف وفاته وأضاف بأنه كان يقيم بمفرده ونفى علمه بملابسات الواقعة ولم يتهم أو يشتبه في أحد. وأمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «أكرم محمد» ( كهربائى)، و«نادية عبد الله» ( ربة منزل )" طليقة الأول ". وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطهما، وبحوزة الأول سلاح أبيض " مطواة قرن غزال "، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول بسابقة تردده على محل إقامة المجنى عليه لإنهاء بعض الإصلاحات بالشقة سكنه، وتمكن من الاستيلاء على مبلغ 700 جنيه " بأسلوب المغافلة "، ولعلمه بثرائه واحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة بالشقة سكنه خطط لسرقته، وفى سبيل ذلك استعان بالثانية والتي قامت بالاتصال بالمجني عليه بدعوى رغبتها في استئجار محل ملكه كائن بمنطقة الهرم، فقام بدعوتها لمسكنه، وأثناء تواجدها بصحبته قامت بمغافلته وتسهيل دخول المتهم الأول للشقة محل الواقعة، والذي قام بتهديد المجنى عليه بالسلاح الأبيض المضبوط بحوزته، والتعدي عليه بالضرب وتكبيل يديه وقدميه وتكميم فمه، وقاما بتفتيش الشقة ولم يعثرا على ثمة مبالغ مالية أو مشغولات ذهبية فتركاه مكبلا وفرا هاربين دون أن يعلما أنه فارق الحياة. وبمواجهة الثانية، أيدت ما جاء بأقوال الأول، وتحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي وتولت النيابة العامة التحقيق.
