"دولا مين ودولا مين دولا عساكر مصريين.. دولا مين ودولا مين دولا ولاد الفلاحين.. دولا الورد الحر البلدي.. يصحى يفتح تصحى يا بلدي دولا خلاصة مصر يا ولدي.. دولا عيون المصريين"، هكذا عبرت الفنانة الراحلة سعاد حسنى عن حبها لمصر وفرحتها بنصر أكتوبر العظيم بواحدة من الأغانى الوطنية الخالدة التي كتبها الشاعر الكبير "أحمد فؤاد نجم"، ولحنها الموسيقار كمال الطويل، وكانت بمثابة شهادة حب وإعزاز وإجلال للجيش المصرى وجنوده البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في حرب أكتوبر المجيدة، ولتلك الأغنية واقعة شهيرة مرتبطة بكواليس تسجيلها نتعرف عليها. خلال معارك أكتوبر 1973 ذهبت السندريلا سعاد حسني إلى الإذاعي وجدي الحكيم وأسمعته الكلمات التي كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم ولحنها الموسيقار كمال الطويل، فسألها وجدى الحكيم عن الشاعر كاتب كلمات الأغنية، وكان أحمد فؤاد نجم متخوفًا من رفض وجدى الحكيم لكلمات الأغنية، ودخل نجم وقال لوجدى الحكيم "أنا أرسلت سعاد حسني لأنني لو حضرت سوف ترفض الكلمات لأنك لا تحبني" فقال له وجدي الحكيم "لا أنا بحب الجميع" وسجلت سعاد حسني الأغنية التي تعتبر من أنجح الأغانى المرتبطة بنصر أكتوبر وعبرت عن دور الجندى البسيط في تحقيق النصر.