وسائل الإعلام العالمية تبرز محاكمة باسم يوسف.. المحاكمة تدخل فى إطار حملة للحكومة ضد معارضى "مرسى".. والحديث عن إهانة الرئيس عودة للحكم الاستبدادى

اهتمت الصحف العالمية ووسائل الإعلام الأجنبية بالحملة التى تشنها السلطات المصرية ضد معارضى الحكومة، وذلك على خلفية محاكمة الإعلامى الساخر باسم يوسف، فضلاً عن إصدار النائب العام مذكرات اعتقال لأكثر من 20 شخصية من المعارضة البارزين الذين كان لهم دور حيوى فى ثورة يناير 2011.
وذكرت صحف واشنطن بوست الأمريكية والجارديان البريطانية والاندبندنت ونيويورك تايمز وفاينانشال تايمز، فضلاً عن وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية للأنباء وشبكة فرانس 24 أن إصدار النائب العام القبض على باسم يوسف بتهمة إهانة الدين الإسلامى والرئيس محمد مرسى تهدف إلى إلى إسكات منتقدى الرئيس الإسلامى.
وقالت واشنطن بوست إن أمر اعتقال باسم يوسف، المعروف باسم جون ستيورت مصر، هو أحدث سلسلة من من الإجراءات القانونية فى الحملة الموسعة التى تشنها الحكومة ضد معارضى الرئيس.
وذكرت وكالات الأنباء العالمية أن محاكمة الإعلامى الساخر باسم يوسف، ألقت الضوء على المخاوف بشأن حرية الرأى والتعبير فى مصر وتعد أخطر الحملات لتقويض الحرية منذ الإطاحة بالنظام الاستبدادى فى 2011 والديكتاتورية العسكرية التى انتهت فى الصيف الماضى.
وأوضحت أن يوسف يعد أشهر إعلامى ساخر بالشرق الأوسط، و اكتسب شهرة هائلة بعد ثورة يناير عام 2011 وأصبح الآن يحظى بمتابعة أكثر من 30 مليونا فى أنحاء الشرق الأوسط، وأن العديد من الدعاوى القضائية أقيمت ضد يوسف من قبل أفراد، لكنها المرة الأولى التى يصدر فيها النائب العام طلعت عبدالله مذكرة اعتقال بحقه.
وأشارت وكالات الأنباء تلك إلى أن حملة الاعتقالات بدأت عندما تم استدعاء خمسة من النشطاء الرائدين للاستجواب من قبل النائب العام بتهمة التحريض على العنف ضد جماعة الإخوان المسلمين وكان من أبرز هؤلاء علاء عبدالفتاح ومنى سيف، أكثر الأشخاص البارزة فى انتفاضة 2011 التى أطاحت بحسنى مبارك.
وأوضحت أنه لا يوجد إى دليل على الاتهامات الموجهة لهم، مضيفا أن علاء عبد الفتاح الذى ارتدى أبيض رمزا للفترة التى سجن فيها فى عام 2011 وأجبر فيها على ارتداء الأبيض.
وأضافت أنه تم أصدار مذكرة اعتقال 20 شخصاً مناهضين للحكومة وفى هذا الأسبوع كان الأكثر غرابة، إلقاء القبض على أربعة من أعضاء حركة 6 أبريل فى مظاهرة خارج منزل وزير الداخلية فى القاهرة.