خلال 30 شهرا.. الزمالك استعاد بطولة الدوري بعد غياب 11سنة.. والصعود ل «أبطال أفريقيا» بعد 14 سنة سقوط "إنها تقترب".. بهذه العبارة هلل أنصار نادي الزمالك بنجاح فريقهم في تحقيق المعجزة والصعود لنهائى دوري أبطال أفريقيا بعد مباراة عصيبة أمام الوداد المغربى خسرها أصحاب القميص الأبيض بخماسية مقابل هدفين، قبل أن تلعب رباعية برج العرب في لقاء الذهاب دور البطولة في قطع تذكرة الصعود إلى الدور النهائى والاقتراب خطوة جديدة من الفوز بدوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة في تاريخ الأبيض بعد التتويج به 4 مرات في شكله القديم أعوام 1984 – 1986 – 1993 – 1996، بالإضافة إلى الفوز بها في شكلها الجديد عام 2002. "زمالك مرتضى منصور" كما يحلو لأنصار الأبيض أن يرددوا دائمًا استعاد - في عهد الرئيس الحالى- نغمة الإنجازات والبطولات والألقاب المحلية، حيث كشفت 30 شهرًا بالتمام والكمال على انتخاب مجلس مرتضى منصور نهضة كروية سيتوقف التاريخ أمامها كثيرًا ليس فقط لاستعادة كبرياء الأبيض على الصعيد الإدارى والتنظيمى والانضباطى ولكن للنجاحات التي حققها الزمالك في ولاية المجلس الحالى. الزمالك استعاد بطولة الدوري في ولاية مرتضى منصور بعد غياب امتد لأكثر من 11 عاما، كما حافظ على لقب كأس مصر بعد الفوز على الأهلي في النهائى لعامين متتاليين ليحتفظ الأبيض باللقب 4 سنوات على التوالى في نتائج ستظل محفورة في أذهان الزملكاوية، خاصة وأن الفوز على الأهلي محليًا كان بمثابة "حلم بعيد المنال" لم يتحقق منذ 2007 قبل أن يعود زمالك مرتضى منصور لتحقيقه في مباراتين بنهائى كأس مصر. إنجازات الزمالك في عهد المجلس الحالى لم تتوقف عند هذا الحد بل وصلت إلى الصعود لنهائى دوري أبطال أفريقيا لأول مرة منذ 2002 التي توج فيها الزمالك على حساب الرجاء البيضاوى المغربى، بهدف تامر عبد الحميد حيث ودع الأبيض منافسات دوري الأبطال طوال السنوات الماضية من الأدوار الأولى أو بالخروج من دوري المجموعات قبل أن يعود هذا الأسبوع لإنجاز جديد بالصعود إلى النهائى الأفريقى بعد الفوز على الوداد المغربى برباعية نظيفة في الذهاب والخسارة بخماسية مقابل هدفين في لقاء العودة بالرباط ليضع خطوة نهائية أمام صن داونز بطل جنوب أفريقيا. إنجازات الزمالك الكروية في عهد مرتضى منصور باتت بمثابة ماركة مسجلة خاصة، ونجاحاته على الصعيد المحلى والأفريقى يمكن القول إنها أشياء لم تعرفها جماهير النادي طوال السنوات الماضية قبل أن يتولى المجلس الحالى القيادة الإدارية في 29 مارس 2014 تشهد انطلاقتها عودة الأبيض للريادة المحلية بالفوز بالدوري وكأس مصر والصعود للنهائى الأفريقى. الزمالك في انتظار مجد تاريخى جديد حال التتويج بدوري أبطال أفريقيا وهو الوصول إلى مونديال العالم للأندية والذي لم يحظ النادي بشرف التواجد فيه من قبل بعد أن لعب سوء الحظ دورا تاريخيا في حرمانه من المشاركة في مونديال العالم للأندية الذي كان مقررا إقامته في إسبانيا 2001 حيث كان نظام البطولة يقضى بتواجد بطل دوري أبطال أفريقيا وبطل أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس قبل تعديل اسمها إلى الكونفدرالية، إلا أن ظروفا تسويقية أدت إلى إلغاء البطولة ومن ثم تبقى مشاركة الزمالك في مونديال العالم للأندية هذا العام حال التتويج ببطولة أفريقيا هذا العام على حساب "صن داونز" بمثابة إنجاز تاريخى سيحسب للجيل الحالى بقيادة شيكابالا وباسم مرسي وأيمن حفنى وأحمد الشناوى والمجلس الحالى.. مؤمن سليمان المدير الفنى للزمالك يبقى هو الآخر في دائرة الضوء بعد قيادته لفريقه للصعود إلى المباراة النهائية، حيث يبقى فوزه باللقب الأفريقى مع الأبيض بمثابة شهادة للتاريخ لم ولن تنسى، في حين تبقى خسارة الزمالك في النهائى أمام صن داونز الجنوب أفريقى بمثابة رصاصة الرحمة للمدرب الشاب الذي ينتظر أرقاما قياسية لا مثيل لها حال الفوز وإخفاق قد يُبعده عن الاستمرار في قيادة الزمالك خاصة وأن المجلس الحالى وأنصار الفريق لن يسمحوا بخسارة اللقب الذي لم يدخل دولاب بطولات الأبيض منذ 14 عامًا وستبدأ بعدها رحلة البحث عن مدير فنى جديد سواء محليا أو أجنبيا لقيادة الأبيض حال خسارة اللقب الأفريقى.