أكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن المناطق أنهت استعدادها لاستقبال العام الدراسى الجديد، وتم التأكد من صلاحية جمع الفصول. وأضاف الأمير في حوار مع "فيتو"، أن المناهج تم تنقيحها تمامًا وتمت إزالة بعض الموضوعات التي لا تناسب العصر، مشيرًا إلى أنه ستتم مراجعتها أولا بأول، كل ثلاثة أعوام وإلى نص الحوار.. ما آخر أخبار التعليم الأزهرى والاستعدادات للعام الجديد؟ التعليم الأزهرى بخير، ويحظى بعناية ورعاية جميع قيادات الأزهر الشريف، خاصة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور عباس شومان، وهما حريصان بالفعل على متابعة ما يحدث داخل المناطق أولا بأول، والتعرف على كل ما هو جديد، ووجها بتذليل العقبات التي تواجه المدرسين والطلاب. وبالنسبة للعام الدراسى الجديد، فقد تم التنبيه على رؤساء المناطق الأزهرية بالعمل على عدم تأخير تسليم الكتب للطلاب، والحرص على بدء الشرح من اليوم الأول، وتأكيد نظافة المعاهد، ومتابعة الشرح أولا بأول. هل هناك إجراءات جديدة تم اتخاذها لضبط العملية التعليمية؟ بالتأكيد، قبل بداية العام الدراسى يتم عقد اجتماع مع رؤساء المناطق الأزهرية، ويتم التنبيه عليهم بضرورة الوجود داخل المعاهد ومتابعة العملية التعليمية عن قرب، والعمل على تذليل أي عقبات تواجه المدرسين والطلاب، والتأكد من الصيانة الجيدة للفصول ونظافتها. هل هناك أي عقوبات حال التطرق للأمور السياسية داخل المعاهد؟ تم التنبيه أكثر من مرة على رؤساء المناطق الأزهرية، بمنع التحدث في السياسة داخل المعاهد لعدم حدوث أي مشكلات بسبب اختلاف وجهات النظر، ما يؤدى إلى حدوث تأثيرات سلبية في الطلاب، فالحرم التعليمى ليس مكانًا لمناقشة تلك الأفكار، بل هو ساحة للعلم فقط، وحال التطرق لأى موضوعات سياسية سيتم نقل من يقدم على ذلك فورًا من معهده. البعض يتحدث عن أن مناهج الأزهر بها موضوعات غير موالية للعصر بعض الشيء؟ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شكل لجنة على أعلى مستوى برئاسة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، وبعضوية أكفأ الأساتذة من مختلف التخصصات بالجامعة لتنقيح المناهج وانتهت بالفعل من ذلك العام الماضى، ومناهج الأزهر لم يكن بها أي موضوعات مختلفة كما يردد البعض، وما حدث هو حذف بعض الموضوعات التي لا تناسب العصر، وسيتم مراجعة المناهج كل ثلاثة أعوام من قبل مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء. هل هناك أي تأخير في تسليم الكتب ؟ لم يحدث ذلك على الإطلاق من قبل، وأبلغنا المناطق الأزهرية بإبلاغ القطاع فورًا حال وجود أي مشكلات في الكتب، حرصًا على مصلحة الطلاب والطالبات، ولعدم تراكم الدروس قبل بداية الامتحانات. هناك معاهد تعانى عجزًا في بعض التخصصات.. كيف ستتغلبون على ذلك؟ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أصدر قرارًا بعودة المدرسين العاملين بالخارج في التخصصات النادرة الذين أمضوا عشر سنوات، ومن خلال ذلك سيتم القضاء نهائيًا على مشكلة العجز في المعاهد. ما المشكلات التي تواجه التعليم الأزهرى حاليا؟ لا توجد أي مشكلات، ومن ينتقد التعليم الأزهرى ويدعى وجود أي موضوعات تحض على العنف عليه أن يراجع موقفه، ويتابع المناهج، ويطلعنا على ما وجده. البعض يردد أن الإقبال على التعليم الأزهرى في انخفاض مستمر؟ غير حقيقى، مهما حدث فالتعليم الأزهرى سيظل بخير، وسيبقى الأزهر الشريف هو رمز الوسطية في العالم كله، وهو الحارس الأمين على الإسلام الوسطى. الفترة الماضية شهدت تورط بعض طلاب الأزهر في أعمال عنف "آخرهم واقعة اغتيال النائب العام السابق.. هل تعتقد أن ذلك له تأثير في سمعة التعليم الأزهرى؟ ما يحدث هي مجرد حالات فردية، وليس معنى تورط طالب أو اثنين في حادث ما، أن كل طلاب الأزهر كذلك، فالجامعة يتخرج فيها أجيال منذ عشرات السنين ويوجد الكثير من الأساتذة العاملين بالخارج، ولم نر أو نسمع يومًا ما أن تورط أحدهم في شيء. رسالة تود أن توجهها لمن يتخوف من إلحاق أبنائه بالتعليم الأزهرى؟ أود أن أقول إن الأزهر الشريف سيظل بخير، وهو الحارس الأمين على الإسلام الوسطى، والتعليم الأزهرى بخير.