أعلن الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط عن مواصلة مستشفى الراجحى الجامعي للكبد، وانفراده بأول برنامج زراعة الكبد في صعيد مصر، وذلك بإجراء جراحتين جديدتين لزرع الكبد؛ ليرتفع رصيد الجراحات التي أجريت في المستشفى خلال أقل من عامين إلى 7 حالات، بنسبة نجاح بلغت 100%، مشيدًا بما تقدمه من خدمات طبية متميزة ورعاية صحية على أيدي صفوة من أطباء الكبد والاستشاريين تماثل الموجودة في أرقى المستشفيات العالمية. وأوضح الدكتور طارق الجمال، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، نجاح العملية السادسة لزراعة الكبد بمستشفى الراجحى الجامعى لمريض يبلغ من العمل 46 عامًا، وذلك بتبرع من شقيقته البالغة من العمر 36 عامًا، وكذلك الحالة السابعة لرجل يبلغ من العمر 49 عامًا، وتبرعت له شقيقته البالغة من العمر 42 عامًا، وقد اجتاز المريضان فترة النقاهة، وتم خروجهم جميعًا من المستشفى بصحة جيدة، وأشار إلي أن عمليات زراعة الكبد تتم من أقارب الدرجة الأولى للمرضى، مما يغلق الطريق أمام كل الثغرات التي أساءت إلى مفهوم زرع الأعضاء في مصر. وفى السياق أكد الدكتور أسامة إبراهيم، مدير مستشفى الراجحى للكبد، أن جميع العمليات تمت تحت إشراف فريق زراعة الكبد بمستشفى عين شمس التخصصي، برئاسة الدكتور محمود المتينى، وبالاشتراك مع فريق طبي متميز من مستشفى الراجحى الجامعي للكبد بجامعة أسيوط، والذي يضم أفضل العناصر المتخصصة في أمراض الباطنة والجراحة والتحاليل والأشعة والتخدير والعناية المركزة، والذين تلقوا تدريبات مكثفة في عدد من الدول الأجنبية المتقدمة في هذا المجال. وأضاف مدير مستشفى الراجحى للكبد، أن عمليات زراعة الكبد تعد من العمليات المعقدة من النواحي الفنية والإدارية، وهو ما يتطلب تكاتف جهود كافة المؤسسات في الدولة، مع توفير الدعم اللازم من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، لتوفير التكلفة المادية المرتفعة لذلك النوع من العمليات. الجدير بالذكر أن مستشفى الراجحى للكبد قد أطلق برنامج زراعة الكبد، والذي بدأ العمل به العامين الماضيين بإجراء أول عمليتين في نوفمبر 2014 لمريض يبلغ من العمر 51 سنة، وذلك بمساهمة من مؤسسة مصر الخير لتصبح بذلك التجربة الأولى بمستشفيات حكومية في مجال زراعة الكبد. أما الحالة الثانية فكانت في يناير 2015 بأسيوط لمريض يبلغ من العمر52 سنة، وكان يعاني من ورم في الكبد، وعقب ذلك إجراء ثلاث عمليات زرع متتالية، وكذلك لمريض يبلغ من العمر 53 عاما، ومريض آخر يبلغ من العمر 58 عامًا. كما تم إجراء العملية الثالثة لمريض يبلغ من العمر 55 سنة بنجاح باهر في العمليات الثلاث، وتعد تلك الإنجازات حافزا لاستكمال مسيرة المستشفى في هذا التخصص الدقيق والذي يمثل بارقة أمل لآلاف المرضي في مختلف محافظات الصعيد ممن في حاجة لإجراء مثل تلك العمليات، ويتم بالفعل التحضير لمزيد من الحالات في الفترة القادمة، لتؤكد جامعة أسيوط ريادتها في مجال الجراحات المعقدة والدقيقة على مستوى الصعيد.