سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللهم ردهم إلى ذويهم لتكتمل فرحة العيد.. آباء وأمهات يبكون اختطاف أولادهم.. أم محمد الباز: بدل ما البسك هدومك بكلمها في دولابك.. ندا «فص ملح وداب» من تحت عمارتها.. ودموع طفلة تنقذها من الاختطاف
"العيد فرحة".. لكن ليس على كل الناس، فهناك أمهات وآباء قد أدمى قلوبهم فقد أطفالهم الصغار، الذين تم اختطافهم، فتحول العيد بالنسبة لهم إلى ألم يتجرعونه، وتحولت الفرحة في أعينهم إلى دموع، وأطفال فقدوا آباءهم فملأت الدموع أعينهم. محمد وملابس العيد أم محمد ميشو مرت عليها ليلة العيد حزينة موجوعة، فقد اختطف ابنها الصغير منذ عام، الأم استغلت العيد هذا العام موجهة رسالة لابنها المفقود الطفل محمد محمود الباز المخطوف من دكرنس، يوم 12 سبتمبر 2015، وفي عيد الأضحى هذا العام يكون قد مر عام كامل على فقدها لطفلها. رسالة أم محمد كانت حزينة تملؤها الدموع، وقالت في تدوينة لها على فيس بوك: "ليلة العيد بدل ما البسك هدومك واخدك في حضني، مش قادرة أعمل أكتر من إني افتح دولابك واتفرج على هدومك وأكلمها، لا وكمان العيد جاي في أسود يوم في حياتي 12-9، كده سنة كاملة بعيد عن حضني، أكيد كبرت فيها وبتسأل نفسك أمي وعيلتي فين، أنا مش هسيبك مهما كانت المدة، هفضل على أمل ترجعلي وانت مش هتنسي وانت اللي هتدور عليا وهنلاقي بعض إن شاءالله.. كل سنة وانت طيب ياملاكي.. كل سنة وانت سعيد.. كل سنة وانت بتكبر إن شاء الله بس في حضني.. يارب تكون فرحان ومتهني وجايلك لبس جديد.. يارب زي ما كملت سنة ترجعلي مع بداية السنة التانية عيدي هو إنك ترجعلي وتكون في حضني.. وحشتني يانور عيني.. تالت عيد وأنت مش معايا". ندا والمتسولة أما أم ندا فقد كانت أحزانها مختلفة، فالسيدة كانت تتابع ابنتها الصغيرة وهي تشتري شيئا ما، لم تغفل الأم عنها، دخلت الطفلة إلى المنزل وانتظرت الأم أن تدق الباب عليها، لكنها لم تفعل ولم تظهر منذ عام، ندا مفقودة، والبحث ما زال مستمرًا عنها. حكاية ندا تامر عبد النبي الطفلة المختطفة ذات الأربع سنوات سردتها والدتها على صفحة أطفال مفقودة ب"فيس بوك"، حيث قالت: "اتخطفت ندا يوم 21 يوليو 2015، من أمام منزلها في ميت راضي ببنها محافظة القليوبية". حكت أم ندا: "كانت ندا نازلة تشتري حاجة من البقال اللي أمام منزلها، والأسرة تسكن الطابق الخامس". الأم كانت تنظر إلى ابنتها من شرفة المنزل، تخشي أن يصيبها مكروه، لكن المحزن أن الأم لا تري مدخل العمارة السكنية من شرفة شقتها. وقالت الأم: "ندا اشترت الحاجات.. وكنت أتابعها، وعندما رأيتها عائدة للمنزل شاورتلها وقلتلها تطلع". الأم دخلت لتستقبل ابنتها الصغيرة، لكن ندا لم تصعد لمسكنها "الطابق الخامس من العمارة"، فما كان من الأم إلا أن نزلت لتبحث عنها، لكن دون جدوي، جري البحث عن ندا في كل شقق العمارة السكنية، لكن دون جدوي أيضًا، حتى على سطح العمارة لم تكن ندا موجودة، وكأنها كما يقولون "فص ملح وداب"، لم تكن ندا موجودة حتى في الشوارع والمزارع المحيطة بعمارة ندا. وأصبح قلب أم ندا وأهلها جميعًا خاويًا، الألم يعتصر قلوبهم على طفلتها الصغيرة التي لم يظهر لها أثر منذ نحو عام! وتحكي والدة ندا قائلة: "تم القبض على متسولتين اعترفتا بخطف ندا، لكنهما عادتا فأنكرا أمام النيابة وتم إخلاء سبيلهما، كما تم العثور على جثة متحللة كان مشكوك أنها جثة ندا وتم عمل تحليل DNA وطلعت الحمد لله مش ندا". دموع طفلة تنقذها أما الدموع في هذه الحالة فمختلفة، حيث كانت طفلة صغيرة كادت أن تفقد أهلها، لكن دموعها واسغاثتها كشفت عن إحدي خاطفات الأطفال، وذلك ما أكدته صفحة "أطفال مخطوفة" على فيس بوك، عندما حكت عن طفلة كانت مع متسولة يوم 11 سبتمبر 2016 الساعة 11 مساء، أي ليلة العيد، كانت الطفلة والمتسولة في الشارع التجاري بمحافظة الإسماعيلية، لم تكن الطفلة تشبه المتسولة، وأيضًا طريقة كلامها مختلفة تمامًا عن المتسولة. دموع الطفلة أنقذتها، حيث كانت الطفلة تبكي بشدة وتصرخ، وأخذت تردد "عايزة بابا وعايزة ماما"، من شدة دموعها المنهمرة شاهدها أحد الأشخاص ويسمي "محمد"، فما كان منه إلا أن سأل المتسولة عن بكاء تلك الفتاة الصغيرة، وادعت المتسولة أن الطفلة ابنتها، فما كان من الرجل إلا أن سأل الطفلة فكان رد الطفلة "دي مش ماما". حاولت المتسولة أن تهرب بالطفلة، لكن الرجل استوقفها وأمسك بها، وتجمهر الناس حول المتسولة وطلب شرطة النجدة. ارتبكت المتسولة عند سؤالها عن علاقتها بالطفلة فادعت أنها والدتها، ثم عادت وأنكرت مدعية أنها خالتها، ثم صديقة والدتها، ثم اختلقت قصة أخرى قائلة: "أم البنت مريضة وبتسيب البنت معاها" وفي النهاية قالت "بنت متسولة تانية". وعندما جاءت شرطة النجدة تم القبض على المتسولة ونقلت لقسم ثالث الإسماعيلية. ولا تزال الطفلة تنتظر أهلها داخل القسم عسي أن يجدوها بعد أن أنقذها الناس من الاختطاف على يد المتسولة.