تستغل تركيا زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، لها غدًا الخميس، لتجديد مطالبها بإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، وبحسب مصادر دبلوماسية تسعى تركيا إلى إقامة منطقة آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين تمتد بطول 98 كيلومترًا وبعمق 40 كيلومترًا. وقالت مصادر دبلوماسية، وفقًا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن تركز مباحثات ستولتنبرج في أنقرة على التطورات في سوريا وتجديد تركيا مطالبها بإنشاء منطقة آمنة ومحظور الطيران فيها، شمال سوريا تشمل المناطق التي نجح الجيش الحر بدعم من أنقرة في استردادها من تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت المصادر أن تركيا تسعى إلى إقامة منطقة آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين تمتد بطول 98 كيلومترًا على حدودها الجنوبية مع جرابلس أعزاز بعمق 40 كيلومترًا، وهي المنطقة التي تم تطهيرها بالفعل من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في إطار عملية "درع الفرات"، وتسعى تركيا لمنع وجود عناصر الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية. ولمحت المصادر إلى أن الظروف باتت مهيأة الآن لإعادة مناقشة المقترح التركي، وأنه ربما يكون هناك قبول بإقامة هذه المنطقة بعد نجاح تركيا وعناصر الجيش الحر في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. من جانبه، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالين إن القوى العالمية لم تستبعد فكرة تركيا بشأن إقامة "منطقة آمنة" في سوريا، لكنها لم تبد إرادة واضحة لتنفيذ هذه الخطة. وكان حلف الناتو رفض العام الماضي المقترح التركي لإقامة هذه المنطقة كما رفضته واشنطن، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أنه أعاد طرح المقترح على قادة الدول المعنية بالوضع لا سيما روسيا وأمريكا، خلال لقائهما معه في إطار قمة مجموعة العشرين التي اختتمت في مدينة هانجتشو الصينية. ولمحت المصادر إلى أن الظروف باتت مهيأة الآن لإعادة مناقشة المقترح التركي، وأنه ربما يكون هناك قبول بإقامة هذه المنطقة بعد نجاح تركيا وعناصر الجيش الحر في إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي.