كشفت معلومات موثقة حصلت عليها صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الجمعة، عن خلية إرهابية تم تشكيلها داخل أحد السجون بالبلاد، تستهدف مواقع نفط وعسكرية أمريكية، وتضم عددا من الموقوفين أمنيا بعضهم تتم محاكمتهم حاليا لعلاقتهم بعمليات إرهابية سابقة. وذكرت الصحيفة أن أعضاء الخلية كانوا على تواصل مع بعضهم داخل أجنحة وعنابر السجن، لغايات مريبة رغم إعتقالهم، مما يعزز تأصل الإجرام في نفوسهم وعدم ارتداعهم بعد القبض عليهم، حيث كانت تخطط بشكل "سرى" وتسعى للقيام بأعمال تخريبية "عسكرية" ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصالحها بعد خروج أعضائها من السجن. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات كشفت عن قيام متهم بتمرير معلومات عن وجود مسئولين أجانب ورجال أمن بأحد الفنادق الكبرى بجدة بقصد استهدافهم، مبينة أن عناصر هذه الخلية تدربت داخل السجن على يد أحد الموقوفين على أساليب التكتيكات العسكرية والأمنيات والمعلومات بقصد القيام بأعمال تخريبية ذات طابع عسكري داخل السعودية وخارجها ومباشرة ذلك فور خروجهم من السجن. وتتهم الجهات المختصة أحد أعضاء هذه الخلية - موقوف حاليا - باستقبال رسائل مهربة من داخل السجن عائدة لعدد من الموقوفين أمنيا تدعو إلى فكر تنظيم القاعدة من بينها مقال بعنوان (ابن لادن وسلاح النفط) وتسليمها لأحد المتهمين والذي قام بدوره بنشر محتواها في إحدى مجلات التنظيم الإلكترونية. كما تولى عدد من هذه العناصر قبل القبض عليهم مهمة دعم التنظيم إعلاميا وتمثيل الجبهة الإعلامية لهم داخل السعودية عبر نشر بياناتهم حول عمليات التفجير التي نفذوها بعدد من المواقع، ونشر كتب التنظيم إلكترونيا أحدها بعنوان (حكم استهداف المنشآت النفطية)، وكذلك نشر فيلم عن استهداف القنصلية الأمريكية بجدة عبر شبكة الإنترنت، والشروع في إصدار شريط آخر مرئي عن أحد زعماء التنظيم بقصد الدعوة للانضمام لهم، وتمرير معلومات لمسئول القسم الإعلامي للتنظيم الإرهابي عن أحد المشاركين في تفجير مصفاة "بقيق" لنشرها على الإنترنت.