حصلت فيتو على نص أمر إحالة 16 متهماَ من مؤسسى رابطة مشجعى نادي الزمالك "وايت نايتس" بينهم كابو الوايت نايتس "سيد مشاغب"، إلى محكمة الجنايات، الذي اعده المستشار وجدي عبدالمنعم، قاضي التحقيق بمحكمة جنايات شمال القاهرة، في أحداث استاد الدفاع الجوى، التي وقعت بالتزامن مع مباراة ناديى الزمالك وإنبى، وراح ضحيتها 22 مشجع لقوا حتفهم إثر إصابتهم بالاختناق جراء التدافع الناتج عن احتجاز قوات الشرطة لجماهير "الزمالك". وتضمن أمر الإحالة 16 اتهاماَ بينهم 8 اتهامات اسندت إلى سيد مشاغب، وهى: "قتل المجنى عليهم، الاشتراك مع آخرين في استعراض القوة والعنف، حيازة وإحراز بالذات والواسطة مفرقعات، حيازة سلاح ناري فرد خرطوش، استعمال القوة والعنف مع قوات الأمن، تعطيل سير وسائل النقل البرى، الاشتراك في اتلاف منشأت معدة للنفع العام". وتضمن أمر الإحالة أيضا، أقوال ثلاثة من أصدقاء سيد مشاغب، باعتبارهم شهود نفى، وهم كل من أحمد هشام، كريم عبد الصمد، خالد غريب حيث أكدوا أنهم عندما علموا بأحداث المناوشات وقت الحادثة، قرروا العودة إلى منزلهم، أملا في مشاهدة المباراة بين الزمالك ونادي آنبى في منزل " سيد مشاغب ". وأوضح كل من كريم عبد الصمد، وأحمد هشام، أصدقاء المتهم، أنه لم يتواجد بمحيط الاستاد في هذا التوقيت حيث تواجد بمنزله في منطقة فيصل. وشملت قائمة أدلة الثبوت أقوال اللواء خالد متولى، نائب مدير الأمن في ذلك التوقيت، الذي أكد أنه كان يشغل منصب نائب حكمدار القاهرة في تلك الأثناء، وأن المعلومات التي وردت من خلال تحريات الأمن عن تلك الواقعة، أثبتت أن عناصر تحريضية تمكنت من الاندساس بين الجماهير لإحداث فوضى وبلبلة لاظهار مصر بشكل غير لائق بين دول العالم حيث أن الواقعة تزامنت مع زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر.
وأضاف متولى أن زيارة الرئيس بوتين لمصر في تلك الأثناء كانت تحمل الكثير من المعانى والرسائل بالنسبة للعالم الخارجى خاصة وأن الدولة المصرية كانت تمر بمراحل صعبة في ذلك التوقيت، مؤكدا أن السبب الرئيسى وراء تلك الأحداث هو إظهار وزارة الداخلية بشكل ضعيف ومرتعش لإثبات فشلها وعدم قدرتها على تأمين أي منشآت خاصة بالدولة. وأشار نائب مدير الأمن إلى أنه في ذلك التوقيت الذي حدثت فيه الواقعة كان متواجدا مع اللواء خالد يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة لتفقد سير تأمين موكب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، موضحا أنه أثناء توجهه لاستاد الدفاع الجوى برفقة اللواء خالد يوسف كان هناك قطع للطريق من قبل جماهير نادي الزمالك وسيارات شرطة تهب منها ألسنة اللهب دون تواجد لآثار قنابل الغاز المسيل للدموع. وتضمنت أدلة الثبوت أقوال اللواء محمد كفافى مدير قوات الأمن المركزى أثناء تلك الأحداث، الذي أكد أن الممر الذي كان يسمح بمرور جماهير نادي الزمالك داخله للوصول إلى الاستاد لحضور مباراة الفريق، فكان متسعا وليس له سقف وغير محدد وهو عبارة عن شارع واسع يستحيل معه حدوث أي اختناقات، مؤكدا أن السبب الرئيسى وراء حدوث الوفيات والإصابات بين الجماهير كان نتيجة التدافع الذي حدث بين الجماهير التي كانت تطالب بالخروج من الاستاد بسبب كثرة ضرب العناصر الإثارية للشماريخ والألعاب النارية التي كانت موجودة خلفهم. وتابع "كفافى" أن هناك ما ينظم عملية إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مؤكداَ أن هناك لوائح وقيود دولية منظمة لعملية إطلاق القنابل المسيلة للدموع ومن تلك القيود هو عدم إطلاق القنابل في اتجاه أجساد المتظاهرتين ولكن تطلق خلفهم حسب اللوائح. وأضاف "كفافى" أنه وقت وقوع الأحداث كان متواجدا داخل الاستاد ولم يشاهد ما حدث بالخارج، ولكنه سمع ضوضاء شديدة ظن أنها لحماسة الجماهير الراغبين في حضور المباراة، مشيرا إلى أن المباراة سارت بشكل طبيعى حيث لم يستجب المراقب لطلبات بعض الجماهير بإلغائها نظرا لعدم وجود ما يستدعى ذلك كما أن هناك تلفيات أصابت أسوار استاد الدفاع الجوى تقدر قيمتها ب 14 ألف جنيه. وشملت أدلة الثبوت أيضاَ أقوال مدير استاد الدفاع الجوى اللواء أحمد سالم وقت وقوع أحداث مجزرة "الدفاع الجوى" ومدير أندية القوات المسلحة الحالى، والذي ذكر أن الممر الذي كان مسموحا بدخول جماهير نادي الزمالك داخله للدخول للاستاد لحضور مباراة الفريق كان متسعا وليس له سقف وغير محدد، وهو عبارة عن شارع واسع يتسع لتنظيم ماراثون جرى. وأكد مدير أمن الاستاد أنه وقت وقوع الأحداث كان متواجدا داخل الاستاد، ولم يشاهد ما حدث بالخارج، ولكنه سمع ضوضاء شديدة ظن انها لحماسة الجماهير الراغبين في حضور المباراة، مضيفا أن استاد الدفاع الجوى تابع لهيئة القوات المسلحة تقوم بتأجيره لأى نادي مقابل أجر مادى، وهذا ما حدث مع نادي الزمالك الذي قام بدفع قيمة إيجار النادي ومبلغ تأمين للتلفيات. وأضاف بأنه وقواته المتواجدة داخل النادي مهمتهم هي تأمين المنشأة العسكرية المتواجدة بجوار الملعب وهو فندق طيبة بلازا التابع للقوات المسلحة ولا يتدخل في تأمين المباراة، مؤكدا أنه قام بتسليم ملعب استاد الدفاع الجوى لمسئولى نادي الزمالك، كما أنه لم يخرج للمعاينة ولم يبلغ بالواقعة إلا بعد انتهاءها. وأشار مدير استاد الدفاع الجوى إلى أن المباراة سارت بشكل طبيعى، حيث لم يستجب المراقب لطلبات بعض الجماهير بإلغائها نظرا لعدم وجود ما يستدعى ذلك، كما أن هناك تلفيات أصابت أسوار استاد الدفاع الجوى تقدر قيمتها ب 14 ألف جنيه يتحملها نادي الزمالك. وشملت أدلة الثبوت أقوال مدير أمن القاهرة الأسبق اللواء خالد يوسف وقت وقوع أحداث الدفاع الجوى، والذي أكد أنه لم يكن متواجدا في استاد الدفاع الجوى وقت الأحداث نظرا لوجوده بمطار القاهرة لتأمين خطة وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للبلاد، وتلقى إخطار بالواقعة، وانتقل على الفور بصحبة حكمدار العاصمة لموقع الأحداث للمعاينة والفحص. وأوضح أنه أثناء توجهه لاستاد الدفاع الجوى كان هناك قطع للطريق من قبل جماهير نادي الزمالك، وسيارات شرطة تهب منها ألسنة اللهب. وقال: إن تحريات المباحث التي تلقاها أثبتت تحريض عناصر مندسة وتخريبية، لجماهير نادي الزمالك على اقتحام استاد الدفاع الجوى ودخول المباراة عنوة دون أن يكونون حاملين للتذاكر والاشتباك مع عناصر الشرطة المكلفة بالتأمين، مضيفا أن التحريات كشفت عن وجود شماريخ وألعاب نارية كبيرة، ولم يلاحظ أي تواجد لآثار قنابل الغاز المسيل للدموع. وأشار يوسف إلى إنه إذا تم إطلاق قنابل غاز على الجماهير فهذا لتفريقهم فقط، مؤكدا أن حالات الوفاة التي حدثت ترجع إلى التدافع.